قال الكاتب محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي، إن الانتخابات الرئاسية الليبية، لن تجرى يوم 24 ديسمبر لعدة أسباب، أهمها أنه حتى الآن لم تعلن مفوضية الانتخابات عن أسماء المرشحين للرئاسة، ولا عددهم.
اقرأ أيضاً| محلل سياسي : الانتخابات الليبية مهددة بالتأجيل بسبب الميليشيات المسلحة
ولفت الزبيدي، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، إلى أن جماعات الإسلام السياسي على مختلف تنوعاته داعش والقاعدة والمتربحين يعارضون إجراء الانتخابات في ليبيا، وقاموا باحتلال مقر مفوضية الانتخابات، كما أن المراكز الرئيسية والحكومية في طرابلس تم اقتحامها من طرف مجموعة من المليشيات، وفر المسئولون منها.
وأشار إلى أن هناك خلل قانوني إجرائي فيما يتعلق بالطعون الانتخابية، لأن مجلس النواب لم يغطي كل ما يتعلق بالانتخابات، فضلُا عن أنه من الناحية العملية، فإن جماعات الإسلام السياسي لن ترضى بنتيجة الانتخابات طالما لم يفز أحد منهم، و سيعودوا لنفس سيناريو 2014، كذلك الجيش والتيار الوطني لن يعترف بأي "إسلاماوي" يقفز على سدة الحكم.
ولفت إلى أنه مازال يوجد 20 ألف مرتزق في طرابلس، بالإضافة إلى ألفين ضابط وخبير عسكري تركي، لن يتركوا الانتخابات دون تدخل .
وختم الزبيدي: "وجود تحالف بين الجيش الوطني وأحد مجموعات المليشيات، ربما يسفر عن نتيجة إيجابية على الأرض، لكن عدا ذلك لا يوجد بقعة ضوء في آخر النفق".
وعلى جانب آخر ، أكد المبعوث الخاص سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، دعم بلاده للانتخابات في ليبيا، وثقتها في قدرة المفوضية الليبية للانتخابات على الوصول إلى نتائج انتخابات حرة ونزيهة.
ذكرت وكالة الأنباء الليبية، أن ذلك جاء في تغريدة للسفير الأمريكي عقب لقائه مع رئيس مفوضية الانتخابات الليبية عماد السايح.
وكانت مفوضية الانتخابات الليبية أعلنت أسماء المقبولين للترشح للانتخابات الرئاسية شهدت تزايد ملحوظ.
وتم الإعلان عن قبول أوراق قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وابن الزعيم الليبي الراحل سيف الإسلام القذافي ورئيس الحكومة السابق علي زيدان وعضو المجلس الرئاسي السابق، أحمد معيتيق بأوراق ترشحهم للانتخابات الرئاسية.
وكذلك تقدم بأوراق ترشحه للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية في ليبيا رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح.
