مسؤول أمريكي: طهران تقترب من صنع سلاح نووي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

صرح مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للصحفيين، اليوم الجمعة 17 ديسمبر، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الوقت اللازم لإيران كي تصنع سلاحاً نووياً أصبح الآن "قصيراً فعلاً" ومثيراً للانزعاج.

ولم يحدد المسؤول، الذي تحدث بحسب وكالة "رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويته، بشكل دقيق هذه المدة التي تم تقديرها بأنها مسألة شهور. وقال المسؤول "لكنه (وقت) قصير فعلاً. قصير بشكل غير مقبول"، واصفاً ذلك بأنه أمر "مزعج".

ودعا مفاوضو ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في المحادثات النووية، إيران إلى تجنب أي خطوات تصعيدية أخرى في الأنشطة النووية.

أقرا أيضا روسيا: التصرفات الأمريكية سبب فشل المفاوضات مع إيران

وأضافوا في بيان: "يحدونا الأمل في أن تكون إيران مستعدة لاستئناف المحادثات بسرعة، والمشاركة بشكل بنَّاء حتى يمكن للمحادثات أن تتحرك بوتيرة أسرع".

وأكدوا أنه "لم يتبق سوى مسافة تقاس بالأسابيع وليس بالشهور قبل تلاشي الفوائد الأساسية لاتفاق منع الانتشار النووي".

واعتبر إنريكي مورا منسق المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، أن أمام المفاوضين مسافة تقاس بالأسابيع وليس بالشهور لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.

وقال مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحافي: "ليس أمامنا شهور، بل أسابيع للتوصل لاتفاق" مضيفاً أن "هناك إحساساً على درجة قصوى من الأهمية بضرورة العجلة إذا كنا نريد بالفعل أن نحقق النجاح في هذه المفاوضات".

ووفقاً لوكالة "رويترز"، تأتي هذه الدعوات الأوروبية تزامناً مع توقف المناقشات في المفاوضات النووية بناءً على طلب من إيران.

في سياق منفصل كان قد صرح سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة إن استمرار إيران في مسارها الحالي يجعلها مسؤولة عن انهيار الاتفاق النووي خلال أسابيع، وتفاقم أزمة خطيرة تتطلب استجابة من مجلس الأمن.

وكان سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، قال يوم الثلاثاء إن على إيران أن "تختار بين انهيار الاتفاق النووي أو التوصل إلى اتفاق معقول".

وأوضح دي ريفيير في حديثه مع الصحفيين أن باب إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مفتوح الآن "لكننا نقترب بسرعة من نهاية الطريق"، مضيفا أن "التسارع النووي الإيراني يقوض الأمن والسلام الدوليين".

واتهمت إيران يوم الثلاثاء الأطراف الغربية في اتفاقها النووي بالاستمرار في "لعبة إلقاء اللوم"، بعد يوم من قول دبلوماسيين أوروبيين إن الاتفاق سيكون قريبا عديم الجدوى إذا باءت الجهود الرامية لإحيائه بالفشل.