المنتجات المصرية تسوق حضارتنا في الخارج.. اقبال من الأجانب على "الصناعات اليدوية"

«تراثنا» تخطف أنظار المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد

تراثنا تخطف أنظار المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
تراثنا تخطف أنظار المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد

إحياء التراث واجبهم في كل المؤتمرات الدولية والعالمية التي تنظم في مصر، مهمتهم أن يعرف جميع البشر تراثنا المصري، ما بين مصري قديم وإسلامي، المهم التسويق لحضارتنا التي تعد الأقدم وتمتد جذورها لألاف السنين.

اقرا ايضا- مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد يختتم أعماله بإعلان شرم الشيخ لتأمين الاستجابة لحالات

في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد للدول الأطراف الذي تستضيفه مصر بشرم الشيخ كان تراثنا حاضرًا بقوة ملفت للانتباه يعبر عن تاريخنا وقف العارضون بمنتجات مصرية خالصة وتصميمات فريدة تعبر عن تراثنا يستقبلوا ضيوف مصر في المؤتمر من جميع دول العالم الذين تجاوز عددهم 2700 مشارك ابهرتهم المعروضات المصرية بجمالها وخاماتها الفريدة وتصميماتها.

 

"الأخبار" كانت حاضرة هناك في جولة بمعرض "تراثنا" الذي تبناه مجلس الوزراء وتدعمه حاليا وزارة الصناعة والتجارة لتكشف عن ما يعرضه تراثنا من مقتنيات مصرية رسمها وانتجتها أياد مصرية خالصة ففي بداية المعرض تقف إيمان  السداوي مشاركة في المعرض بمنتجات النحاسية والفضية  والمعدنية  تروي تجربتها في المشاركة في المعرض حيث قالت: أول ما وصلنا ووجدنا المؤتمر مميزة وبهذه القوة زادت فرحتنا بالمشاركة فيه وان الدولة اعطتنا فرصة المشاركة لتسويق المنتج الخاص بنا ويتم اختيار المميزين في منتاجتهم للمشاركة في المعارض من قبل الحكومة وهذا يعطينا فرصة لتحسين المنتج الخاص بنا اول بأول.

وأضافت ان هناك اقبال كبير على معرض تراثنا حيث أن الأجانب من دول أوروبا وامريكا يحبوا منتجات معينة غير المشاركين من قارة افريقيا يفضلون منتجات أخرى أيضا فكل منتج له سوقه فالأوربيون وأمريكا يحبون تراثنا الفرعوني وهذه الثقافة الخاصة بنا والأفارقة يحبون المنتجات النحاسية كانتيكات، والعرب يحبون المنتجات النحاسية الكبيرة والصدف.

وتوضح أن الأسعار مناسبة لان المنتجات "هاند ميد" ويتم خفض الأسعار شيئا فشئ من مجهودنا لتتناسب مع العملاء، وشاركت هي بمنتاجتها في حوال ي7 مؤتمرات اضافوا لي وللمنتج واتعرفت من هذه المؤتمرات والعملاء وثقوا في المنتجات الخاصة بي.

وتشير الى أن منتجاتها صناعة مصرية حيث انها تمتلك مصنع بحي الزيتون ويعمل فيه السيدات ويتم تعليمهم خاصة ان المنتجات التراثية بدات تقل والصنايعية في هذ المجال بدأوا يندثروا ، وأسوأ شيء حدث لقلة الصنايعي المصري هو سوق التوك توك لان جعل الشباب تبعد عن صناعة هذه المنتجات  لكنها تهتم دائما بتصميم المنتج الذي يجذب العملاء وبدأنا ندخل التصميمات الحديثة مع التراثية فتعطي منتجات مميزة وتليق مع العصر المتجدد.

بجوار منتجات إيمان يقف عارض أخر  يصنع منتجات الصدف يدعى حسين حمادة يقوم بصناعة الهاند ميد من الصدف حيث قال انه يشارك في هذه المعارض منذ عام 2019، التابعة لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، والمعرض الحالي مميز جدا يساهم في تسويق منتجاته الصدفية.

ويوضح أن المشكلة الرئيسية الحالية في مجاله هي انقراض الصنايعية في هذا المجال مما يسبب مشكلة كبيرة جدا لهم ولابد من الحفاظ على الصناعة، مشيرا الى أنه يعمل في هذه المهنة منذ عام 1987 وتعلمها في الصغر.

ويؤكد أنه شارك في 10 معارض الى الان موضحا ان السياح يقبلوا على المنتجات "الهاند ميد" أي التي تصنع يدويًا، مثل الصدف الطبيعي، حيث ان كل منتجاته تصنع هاند ميد، والأسعار تكون مناسبة لهم

ويوضح ان لديه ورش تصنع الصدف لكن مشكلته في اندثار الصنايعية والحرف اليدوية، مطالبا الدولة بالتوعية بذلك الامر وفتح مدارس لتعليم هذه الحرف اليدوية وفي نفس الوقت تساعدنا الدولة في تسويق المنتجات فمعظم الصنايعية تركت عملها بسبب ضعف التسويق وبيع المنتج وبالتالي المهنة تندثر ويتجهون لأعمال أخرى مثل التوك توك، خاصة ان صناعة الصدف قديمة جدا في مصر وكلها فن فلابد من مساعدة هذه الحرف على الاستمرار بخلق أجيال تكمل هذه الصناعة.

في الجهة المقابلة من المعرض يقف محمد يوسف، وسط أضواء مبهرة تجذب كل من يمر بجواره هو قائم على حرفة تصنيع الزجاج المعشق، حيث قال ان مشاركته في المعرض تمثل دعاية لمنتجاته وخبرة للتسويق في الدول الأخرى حيث يعرف من خلال المعارض المنتجات التي يطلبها السياح من الدول الأخرى ويتم انتاجها لهم

ويضيف أن بعض العملاء يحبون الإضاءة في الزجاج واخرين لا يفضلون ذلك واخرين يحبون الصدف حسب العميل، موضحا انها اول مشاركة له في معارض دولية وانه استفاد الكثير من ذلك حيث عرف المنتاجات التي يطلبها السياح من خارج مصر لقدرتنا على التطوير وتصنيعها.

ويقول: مشاركتي في هذا المؤتمر الدولي بمنتجاتي شرفي لي حيث افتخر اني اطلع منتج مصري لدول في الخارج مما يساهم في تطوير الصناعة والمشاركة تضيف لي خبرة اكثر من المقابل المادي، ولدي مصنع اصنع كل الزجاج المعشق.

بينما يقف أيمن حمودة أمام لوحاته المفرغة "ديكوباج ودي كولاج" يقف العديد أمام اللوحات ينظرون في مدى دقة صنعها، موضحا انه يشارك في معارض تراثنا منذ بداية اطلاقه في 2018 وأضاف له المعرض عملاء مختلفين خاصة ان تراثنا ينظم معارض ف يأماكن مختلفة مثل المؤتمرات ومعارض خارجية لذلك فهو ينوع العملاء المقبلين عليه ما بين وزراء وأجانب وسفراء وغيرهم.

ويضيف أن يشارك في المعارض منذ عام 2017، سواء حكومية أو غير حكومية وشارك في معارض خارجية في أوروبا وكل المعارض في مصر ، لتطوير مشروعه، المعارض مهمة لتصله بعميل لا يمكن الوصول لهم دون العارض.

ويقول: انا أقوم بتقطيع الصورة احولها من صماء إلى صورة حقيقة بمنظور ثري دي، ومنذ تركه للسياحة في 2011 وهو يعمل فيها ورغم ما قابله من معاناة الا انه اكمل هذا الأمر، ووصل لهدفه وعرض منتجاته خارج مصر  ولا يمكن لاحد ان يقلده في ذلك لان منتجاته مميزة وفيها تنوع من الخامات ومعه فريق عمل محترفين لتصنيع ذلك..

ويضيف أن اختيار التصميمات مبنى على فكر السياح فيقوم بالتنويع بين المنتجات الشرقية والفرعونية فانا اعمل التصميمات حسب ثقافة كل دولة أو مدينة يعرض فيها، ويكون فيه اقبال في هذه المعارض واقوم بالعرض في الخارج بدعم بلدي.