200 مشارك في ختام مبادرة الهيئة الإنجيلية بـ«كوم بوها» أسيوط

200 مشارك في ختام مبادرة الهيئة الانجيلية بكوم بوها أسيوط
200 مشارك في ختام مبادرة الهيئة الانجيلية بكوم بوها أسيوط

انتهت اليوم مبادرة "خلينا نتفاهم" والتي انطلقت برعاية الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية بالتعاون مع جمعية بداية حلم لتنمية المجتمع بمشاركة 200 مشارك في 9 أنشطة نفذت بمقر الجمعية بقرية كوم بوها بمنفلوط شمال أسيوط، وتضمنت ورشة فنون تشكيلية ومسابقة ثقافية و3 محاضرات وعرض  للألعاب الذكية وعرائس وبلياتشو ومسرحية اجتماعية وحفل لتكريم المتميزين أبناء القرية، بحضور الشيخ سيد عبدالعزيز الأمين العام لبيت العائلة بأسيوط والقس كميل سعداوي راعي الكنيسة الإنجيلية بمنفلوط والدكتور علي صديق مدير وحدة حقوق الإنسان بديوان عام محافظة أسيوط ومحمود قطب رئيس مجلس إدارة جمعية بداية حلم بكوم بوها.

أكد الشيخ سيد عبد العزيز الامين العام لبيت العائلة المصرية بأسيوط على أهمية تعزيز ثقافة السلام داخل الاسرة والمجتمع، وكيفية العمل على تجاوز الخلافات من أجل الإيمان بأهمية الاستقرار وذلك في محاضرته بعنوان (التعايش السلمي وقبول الآخر) وتضمنت تناول خصوصية مصر الثقافية والحضارية التي تسمح بنهضتها، مشيدًا بمشروع حياة كريمة تجاه مجتمعات الريف وتأثيره في تغيير مقومات الشخصية للأفضل لأنها ترتبط بتوفير الخدمات الجيدة والمتكاملة.

بينما تناول القس كميل سعداوي راعي الكنيسة الانجيلية بمنفلوط المشكلات الاجتماعية والاسرية المعاصرة في محاضرة بعنوان (غياب التنشئة الأسرية السوية في ظل انشغال أرباب البيوت بلقمة العيش) وشرح خلالها خطورة غياب الدور التربوي في ظل تحديات العصر الرقمي، متناولاً عبر عديد من النماذج والأمثلة المبسطة مدى حدة الازمة وضرورة العمل على تجاوزها في ظل ما يعايشه المجتمع، محذرًا من مخاطر تفشي الجرائم الاجتماعية والاخلاقية جراء مشكلات التربية وفقدان التماسك الأسري.

اشار الدكتور علي صديق مدير وحدة حقوق الإنسان بالديوان العام لمحافظة أسيوط إلى كيفية تعزيز ممارسة الحقوق وأهميتها لدى أفراد الأسرة وانعكاسها على تغيير حياة الأسرة للأفضل، جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان (كلنا بشر.. كلنا متساوون) وتطرق خلالها إلى مختلف أنواع المساواة والعدالة الواجبة بغض النظر عن الانتماءات المختلفة، وتأثير ذلك على المجتمع، موضحًا بعديد من الأمثلة المبسطة  الملائمة للجمهور لتوضيح نماذج من مشكلات القرى في التمييز وتداعيات استمرارها حاليا.

بينما اتفق كل من محمود قطب رئيس جمعية كوم بوها ومصطفى أبو القاسم عضو مجلس الإدارة على دور المبادرات تجاه محاولة تغيير واقع المجتمع ولذي لن يتحقق إلا من خلال الأفراد، في ذلك كيفية نشر الايجابية وتجاوز السلبية، فضلاً عن التأكيد على القيم الايجابية للمجتمع المصري كالوعي بالآخر وحقوق المساواة وعدم التمييز.

أوضح المخرج شعبان المنفلوطي أن بروفات مكثفة على مدار شهر ونصف تمت لتنفيذ مسرحية "حكاية ورد" المقامة مساء اليوم بالقرية ضمن مبادرة الهيئة القبطية الإنجيلية واستهدفت تعزيز لغة الحوار داخل الأسرة والمجتمع، وتتحدث المسرحية عن أسرة قروية فقيرة تواجه مشكلات اجتماعية كالعنف داخل الاسرة وفقدان الحوار وتغييب الوعي بالآخر وتستخدم في نهايتها أحد انماط الحوار الخارجي وهو الحوار مع الجمهور، ويأتي الحوار بعد اكتمال البناء الدرامي للأحداث ومعايشة الشخصيات لقضيتهم، مضيفًا أن المسرحية قام بتمثيلها مواهب جديدة من طلاب المدارس ابناء القرية ضمن فلسفة المبادرة في اكتشاف وتأهيل مواهب وتنمية قدراتها بما ينعكس عليهم مستقبلا.

جدير بالذكر أن مبادرة "خلينا نتفاهم" ضمن مبادرات اليوم الواحد التي يتم الإعداد لها عدة اسابيع لكن يتم تنفيذها بيوم واحد وتمت من خلال برنامج شباب الإعلاميين ضمن منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية وفي ذلك تشكل الفريق التنفيذي للمبادرة التطوعية من شباب الإعلاميين بأسيوط وهم محسن محمد خليل وإيمان سمير علي وأحمد علي صالح ومحمود المصري واحمد مصطفى، بمشاركة جمعية بداية حلم للتنمية واختتمت المبادرة بتوزيع الهدايا والجوائز المقدمة من الهيئة القبطية الانجيلية على المتميزين المشاركين من أبناء القرية.

اقرأ أيضاً : رئيس جامعة سوهاج يكشف تفاصيل صعود الجامعة 10 مراكز وتحقق الثالث