قال الشاعر حسن طلب، إن الشاعر أبي العلاء المعري جعل علاقة الرجل بالمرأة لها قداسة مثلما التوحيد مقدس في الدين، وقال "ولولا الخير في التوحيد يرجى .. لما كان الإله بلا شريك فلا تشرك مع امرأة سواها.. فقد أخطأت في الرأي التريك".
اقرأ أيضا| اكتشاف 800 بيت بقصائد مجهولة للشاعر أبي العلاء المعري
وأضاف "طلب" خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، عبر شاشة cbc، أنه كان يقدس المشاعر والحب رغم أنه انصرف عن خوض غمار أي علاقة عاطفية وعزف عن الزواج بقرار منه، أي أنه كان مهتما بالحديث عن لسان حال البشر، لا نفسه فقط.
وتابع، أنه سيكتب كتابًا فيه الكثير من الأشعار عن الممارسات الإجرامية للجماعات الإرهابية ومحاولتها المتاجرة بالدين لصناعة نوع من الوعي الديني الشكلي الزائف، رغم أنها لا تستهدف إلا الوصول إلى الحكم: "قررت أن أنشغل شعريا بهذا الأمر، والقصيدة الرئيسة ستكون باسم كفوا عن التضليل".
وأوضح، أن هذا النوع من الشعر اسمه "شعر الحِجاج"، حيث يقوم على شاعرية البرهان والمنطق والحُجة، وهناك جانب خطورة فيه يتمثل في إمكانية انزلاق الشاعر إلى ناحية ذهنية مجردة وبالتالي يجب الحفاظ على جمال الشاعرية والإيقاعة والصورة الذهنية للأفكار.
وعلى جانب آخر، استطاع أستاذ الأدب العربي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د.يحيى عبد العظيم، اكتشاف 800 بيت شعري في مخطوطات للشاعر أبي العلاء المعري لم تنشر بعد.
ولأن الشاعر أبي العلاء المعري يعد لغز لمحبي التراث العربي وللمدقق في معاني الشعر قام عبد العظيم بالبحث والتحري في قصائده فوجد أن هناك أبياتًا ليست موجودة في أثاره المطبوعة، أو في مصادر التراث الأخرى.
وقال عبد العظيم، إن أهم ديوانين للمعري هما "لزوميات أبي العلاء"، و" شروح سقط الزند" بالإضافة إلى مؤلفاته النثرية مضيفًا أن المفقود من شعره يتجاوز عشرة آلاف بيت ولكني استطعت العثور على قصائد كاملة منسوبة لأبي العلاء وغير موجودة في ديوانه المطبوع.
وأشار عبد العظيم، إلى أن ما لفت انتباهه في الأبيات التي اكتشفها أن بها أشعارًا تنفي تهمة الزندقة عن أبي العلاء، مؤكًدا أنه يسعى إلى جمع ما عثر عليه من أشعار أبي العلاء في كتاب من إعداده وتحقيقه.
