انتخب حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" في ألمانيا، والذي كانت تتزعمه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، المحافظ فريدريش ميرتس زعيما جديدا للحزب.
ويمثل ميرتس (66 عاما) الجناح المحافظ للحزب ويعتبر خبيرا في مجال الاقتصاد والتمويل، إذ شارك لسنوات عديدة في المجال التجاري، والربط بين أكبر الشركات في ألمانيا والسياسة.
اقرأ أيضا | أنجيلا ميركل.. حكاية «المرأة الحديدية» التي غادرت المستشارية في ألمانيا
وأعلن ميرتس عن ترشحه لرئاسة الحزب الاثنين الماضي، وسط أزمة داخلية حادة بعد انسحاب ميركل من المشهد الحزبي، وخسارته المدوية في الانتخابات التشريعية التي جرت في سبتمبر الماضي.
وحصل ميرتس على تفويض من قبل فرعه المحلي التابع لحزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" مساء الاثنين، وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، لخلافة أرمين لاشيت، الذي قاد الحزب إلى الهزيمة وكانت النتيجة الأسوأ على الإطلاق في الانتخابات الماضية.
يذكر أن فريدريش ميرتس خسر أمام لاشيت في انتخابات زعامة الحزب عام 2021، وقبلها أمام الزعيمة السابقة انغريت كرامب كارنبور عام 2018، وكان واضحا في خطاب أخير له أن لديه خطة عمل لـ"تحرير حزبه من سمات النزعة المحافظة"، حسب تعبيره.
جدير بالذكر أن بعد 16 عامًا أمضتها على رأس المستشارية الألمانية، كُتب سطر النهاية الأخير في حكاية المرأة الحديدة، التي حكمت ألمانيا منذ 22 نوفمبر عام 2005، إلى أن سلّمت مقاليد الحكم لخلفها أولاف شولتس، الذي أصبح مستشار ألمانيا الجديد.
إنها أنجيلا ميركل، ابنة السبعة وستين عامًا، التي اختارت أخيرًا التقاعد وإنهاء مسيرتها السياسية الطويلة، التي جعلت منها واحدة من أقوى النساء في العالم.
ودعت أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء 8 ديسمبر، قصر شاومبورج بون التاريخي، وبدأت حياتها بعيدًا عن أضواء الحكم، بيد أن مسألة أن تخفت الأضواء وتُحجب عنها أمرٌ مشكوك فيه، حتى بعد رحيلها عن السلطة.
