إنها مصر

ثوابت الدولة المصرية

كرم جبر
كرم جبر

الرئيس عبدالفتاح السيسى يحرص دائماً على عبارة "أنا معملتش ده لوحدى إحنا عملناه كلنا"، اعتزازاً بشعبه الذى وقف فى ظهره سانداً وداعماً ومؤيداً ومتحملاً ظروفاً صعبة حتى تجتاز بلاده التحديات، وما تم إنجازه فى سبع سنوات، لم يحدث مثله فى عشرات السنين.
مصر دولة كبيرة ورئيسها بحجمها، وامتدت رؤيته الوطنية الخالصة، إلى ما يحدث فى منطقتنا العربية، بخطاب يعيد إلى الأذهان روح التضامن العربى والدعوة إلى استعادة الدولة الوطنية.

الرئيس يؤكد مواقف مصر الثابتة، التى لم تتلوث أيديها بنقطة دماء عربية واحدة، ويؤكد ضرورة العمل على رأب الصدع العربى ونبذ الخلافات واحترام الشعوب فى اختيار أنظمة الحكم التى تريدها، وهى ثوابت الدولة المصرية التى لا تحيد عنها.

سياسة الرئيس هى أن بلاده لن تكون قوية إلا إذا كان شعبه متماسكاً ومصطفاً ويقف على أرض صلبة، يبنى ويعمر ويحارب الإرهاب، وتسير كل الخطوط فى اتجاهات متوازية، دون تفضيل بديل على آخر، ويؤكد أن قوة العرب قوة لمصر وقوة مصر قوة لأشقائها، ويدعم الشعوب العربية، ووحدة أوطانها والحفاظ على أراضيها ومؤسساتها الوطنية.

***

حاولت الجماعة الإرهابية فى أحداث يناير أن تقنع شبابنا بأن الثورة هى الحرق والتخريب والتدمير وقطع الشوارع واحتلال الميادين، ولم يقولوا لهم أنها ممتلكات الشعب، وكأن الأتوبيس والسوبر ماركت والأبنية الحكومية والبنوك وغيرها، من صنع أعداء الوطن، فاحرقوها.
كان بعض الشبان يتفاخرون وهم يلتقطون الصور أمام سيارة شرطة أحرقوها، أو المتحف وهم يسرقون آثاره التاريخية وأصبحت البلاد رهناً للخطر، وهكذا قالوا لهم بلدك ليست ملكك، فاعتدى عليها لتكون من النشطاء.

وركب الأشرار الموجة من أعلى نقطة، ونشطت الجماعات الدموية التى أعادت إلى الحياة أسوأ عصور البشرية، التى كنا نقرأ عنها فى كتب التاريخ ولا نصدقها، فقد عاد من هم أسوأ من التتار الذين أحرقوا مكتبة بغداد، واستباحوا النساء وقتلوا الأطفال.
حاولوا أن يطبقوا فى مصر أسلوب داعش وهى تذبح العشرات فى مجازر يومية، وتعلن عن بدء العمل بأسواق النخاسة، وتهدم الآثار التاريخية وتُشعل الحروب الدينية التى لا ينفد وقودها أبداً.

ووجد الغرب ضالته فى عبارة: لماذا نقتلهم ما داموا يقتلون أنفسهم؟
وفى الحروب تنتحر الضمائر وتستيقظ الوحوش، ولم يكتف الأشرار بإيقاظ ذئاب الإرهاب فى الدول المستهدفة التى استعصت عليهم، فأرادوا اختراقها بأسلحة ناعمة أشد فتكاً وأشبه بالمخدرات، وكان شعارهم "اكذب ثم اكذب ثم اكذب فقد يصدقوك"، ومن الأكاذيب تتم صناعة الفناء.

صورة الشباب المصرى الآن مبهجة، من خريجى الكليات العسكرية والشرطة حتى الجامعات المدنية ومثالها جامعة كفر الشيخ و"قادرون باختلاف"، هم المستقبل الذى نريده مشرقاً، وحفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها وكتب لهم جميعاً السلامة.