المجرم الصغير.. أنهى «الفيديو جيم» ثم فاجئ والدته بطعنات قاتلة

الطفل منفذ الجريمة
الطفل منفذ الجريمة

لم تظهر عليه أي معالم للإجرام، فملامحه تتحدث عن مراهق «موهوب ومطيع»، تفتح الحياة ذراعيها له وهو لا يزال في السن الخامسة عشر من عمره.

 

لكن هذا الملاك قدم للعالم واحدة من أسوأ الجرائم حين أقدم على طعن والدته ولم يتركها إلا وهي غارقة في دمائها ثم تسلل إلى جدته وأخته البالغة من العمر ثلاث سنوات لقتلهما أيضًا.

 

ومع تحريات بسيطة للسلطات البريطانية تم التوصل إلى هذا الصبي القاتل - تحفظت ديلي ميل على نشر اسمه - ليتم سجنه 20 عامًا بعد ثبوت جريمة قتله لوالدته ومحاولته قتل جدته وشقيقته. 

 

كان الصبي المسجون طالبًا موهوبًا ومطيعًا بشكل ملحوظ، وكانت تربطه علاقة جيدة بوالدته لكن الأمور بدأت تتغير وغمره الحزن.

 

اقرأ ايضا: تعذيب حتى الموت.. أم تقتل طفلتها بمساعدة صديقتها والمحكمة تبرئها 

 

وأثناء التحقيقات، تم العثور في عمليات البحث على جهاز الكمبيوتر الخاص به؛ حيث عثرت أجهزة الشرطة على ما يشير إلى تفكيره في الهروب أو قتل أسرته.

 

وعثرت الشرطة في جهاز الكمبيوتر الخاص به بعض العبارات مثل: «لا يجب أن أكون قد ولدت.. أنا أكره الحياة.. الحياة رمادية للغاية».

 

ويقول القاضي كريستوفر بيل، إن تصرفات الصبي لا تزال إلى حد ما غير قابلة للتفسير، ووجد أنه يعاني مزيجًا من اضطراب الاكتئاب الشديد الذي لم يتم تشخيصه في ذلك الوقت واضطراب طيف التوحد، والذي ساهم أحدهما بشكل كبير في ارتكابه الجريمة.

 

وفي الليلة التي سبقت هجومه الشرس، ظل يلعب ألعاب الفيديو، وبقي في المنزل من المدرسة في 30 نوفمبر وشرب زجاجة من النبيذ الفوار رخيص الثمن.

 

وذهبت والدته لتفقده في وقت الغداء وواجهها بالسكين الذي كان يحتفظ به في غرفة نومه، فيما سمعت جدة الصبي ابنتها تصرخ، وذلك بسبب طعنه لها بشكل متكرر في رأسها وصدرها وبطنها.

 

كما طعن المراهق جدته وشقيقته البالغة من العمر ثلاث سنوات، وبعد ذلك حبس نفسه في غرفته قبل وصول الشرطة، وركلوا الباب وأخضعوه في اللحظات الأخيرة قبل أن يطعن نفسه.

 

سُجن الصبي يوم الجمعة لمدة 20 عامًا؛ حيث من المرجح أن يقضي معظمها في حجز الشباب. وأقر أمام القاضي بأنه مذنب في تهمة القتل العمد واثنتين من الشروع في القتل، ويتم توجيهه لإعادة التأهيل.

 

ولم يطالب محاموه بإصدار حكم بالبراءة على أساس الإعاقة العقلية على الرغم من أن القاضي لاحظ أنه لم يجد صعوبة في معرفة أن ذنب الصبي قد انخفض بسبب مشاكل صحته العقلية.

 

وتقول جدة الشاب: «أود أن أحميه حتى الآن، أنا أحبه وأفتقده في حياتي.. إنه مميز جدًا بالنسبة لي، وسيكون مؤهلاً للإفراج المشروط عندما يبلغ من العمر 29 عامًا».