هل تحل المومياوات المصرية «لغز كورونا»؟.. بحث جديد يكشف مفاجأة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

استنادا إلى علم الوراثة القديمة، يعد المصريون المحنطون مصدرًا حيويًا لاستعادة الحمض النووي البكتيري والفيروسي القديم ولتقديم رؤى حول تطور مسببات الأمراض وتاريخ المرض في سياقات تاريخية فريدة.

 

ومن هنا أظهرت دراسات أجريت على المومياوات المصرية أن هناك العديد من العوامل المعدية وغير المعدية والأمراض المرتبطة بها في العصر الحديث منذ العصور القديمة، مثل البلهارسيا الدموية وسلالة المتفطرة الجذامية وفيروس التهاب الكبد B البشري والطاعون، والجدري والسل وتصلب الشرايين، وفيروسات شلل الأطفال (شلل الأطفال)، والليشمانيا دونوفاني. 

 

وقد نشرت مجلة اللانسيت - وهي من كبرى وأهم المجلات العالمية – بحثا يحاول الإجابة عن السؤال التالي: هل يمكن أن تخبرنا المومياوات عن تاريخ الإصابة بفيروس كورونا؟

 

محاولة البحث عن الإجابة تصدى لها مجموعة من الباحثين المصريين والأمريكيين تحت إشراف الأستاذ الدكتور هاني عياش من جامعة ولاية نيويورك أبستات الطبية.

 

يقول الدكتور هاني عياش لـ«بوابة أخبار اليوم»: إنها بالإضافة إلى كل ما سبق، كانت هناك جهود حديثة لإجراء تحليل تسلسل الجينوم لفيروس الأنفلونزا المحتمل حفظه في أجسام المومياوات المصرية القديمة؛ حيث سمحت أنواعا أخرى من المومياوات القديمة بإعادة بناء جينوم هيليكوباكتر بيلوري القديم»

 

ويضيف: «ببساطة المومياوات المصرية القديمة والحيوانات المحنطة وباستخدام تقنيات الساعة الجزيئية يمكنها إخبارنا بمعلومات مفيدة بشأن تطور فيروس كورونا، لأنه بالنظر إلى طبيعة تحور كورونا ووجوده في مجموعة واسعة من العوائل فإن هناك خصائص مشتركة للعديد من مسببات الأمراض المعزولة من المومياوات المصرية مثل فيروس التهاب الكبد B وفيروس شلل الأطفال».

 

اقرأ أيضًا| بالطين والألوان.. علاج «غير عادي» للتوحد والاضطراب النفسي 

 

ويمضي حديثه: «التقارير المختلفة التي تشير إلى أن العديد من أمراض الجهاز التنفسي قد أصابت المصريين القدماء من المحتمل أن فيروسات كورونا كانت موجودة في العصور القديمة».

 

ويختتم حديثه قائلا: «سيؤدي تحليل العينات التاريخية إلى تعميق فهمنا لتطور فيروس كورونا، وتعزيز قدرتنا على التنبؤ وتفسير تأثير التغيرات الجينية المختلفة.. يمكن تطبيق هذا الفهم في النهاية على فهم العدوى الفيروسية الحديثة».