بكت أمام النيابة.. تاجر مصري يحاصر «ماجدة»: إما الزواج أو الحبس

الفنانة الراحلة ماجدة
الفنانة الراحلة ماجدة

سكتت الفنانة ماجدة للحظات، بينما عينيها تحاصرها الدموع، لتتحدث عن معاناتها مع شخص حاول التقدم لخطبتها أكثر من مرة وعندما فشل تقدم خطيبها ببلاغ ضدها للنيابة للتشهير بها والإساءة لسمعتها كمنتجة وفنانة كبيرة.

 

في عام 1970 حاولت الفنانة ماجدة الخروج من دائرة التوتر التي تحاصرها وهي تتحدث لمجلة آخر ساعة فتقول: «لم أكن مخطوبة له أبدا، ولكنه حاول إجباري على الخضوع بكل الطرق والوسائل، وذهب إلى أبي عدة مرات من أجل أن يتزوجني، وحينما رفضت كانت النتيجة إنه تقدم ببلاغ ضدي للنيابة للتشهير بسمعتي 


عندما كانت الفنانة ماجدة متواجدة في لندن لزيارة أقاربها، وبعد انفصالها عن زوجها إيهاب نافع، وأثناء عودتها فكرت في شراء كاميرا لتصوير أفلامها، وفي طريق العودة ذهبت إلى برلين لكي تشتريها من إحدى الشركات، وبالصدفة تقابلت مع تاجر مصري يقيم في ألمانيا، وأنه وسيط في عمليات الاستيراد والتصدير، وعرض عليها شراء الكاميرا على أن يتم التسليم في القاهرة.

 

وأمام هذه التسهيلات وافقت ماجدة، وبالفعل حضر التاجر المصري وقام بتسليمها الكاميرا، وأعطته المبلغ المطلوب ولم تأخذ منه إيصالا بالسداد، لأنه كان قد تقدم لخطبتها، وطلبت منه مهلة للتفكير ومشاورة أبيها وأخوتها.

 

اقرأ أيضًا| فنانات الشواطيء.. هدى سلطان بدون مايوه وهند رستم تهرب من الناس

 

ماجدة أكدت أنها كانت تشعر بإحساس غامض بداخلها يرفض هذا العرض لكنها تركت تقدير الموقف لأبيها، وبعد تحريات الأسرة عن التاجر اكتشفت بأنه متزوج ولديه أولاد، وكانت هذه هي الفرصة التي استغلتها للاعتذار، خاصة وأن ابنتها (غادة) كانت غير مستريحه لفكرة زواجها.

 

وبالرغم من رفضها الزواج من التاجر الذي أراد الدخول من باب آخر، حيث عرض عليها القيام بإنتاج أفلام سينمائية مشتركة، وأحضر لها فيلم (العالم بين أقدامهم) عن أبطال الكرة، وطلب منها توزيعه بواسطة مكتبها مقابل نسبة معينة لا تزيد عن مبلغ مالي قام بتحديده.

 

بينما كانت جرائد ومحلات بيروت قد نشرت وقتها حكاية الخطوبة، مما أثار غضب ماجدة، ولأن المسألة أصبحت منتهية في هذا الأمر، وأحست بأن الإنتاج السينمائي المشترك بينها وبين التاجر المصري سيزيد من الشائعات ويؤكدها، فطلبت منه توقف العمل بينهما عند هذا الحد.

 

 لكنها فوجئت به يطلب منها مبلغا كبيرا مقابل الفيلم الذي قامت شركة إنتاجها بتوزيعه، وبالرغم من أنه يعلم بأن الفيلم لم يحقق دخلا كبيرا، فعرضت عليه أن يأخذ نصف الإيرادات لكنه رفض، وأصر على طلبه، وتحولت المسألة إلى ضغط عليها ومضايقات، لأنها أرادت أن تقطع علاقتها به.

 

وفي النهاية قررت ماجدة أن تدفع له كل ما طلبه حتى تنتهي من هذه المشكلة، لكن بعد مرور 9 أشهر فوجئت باستدعاء النيابة لها؛ حيث اتهمها التاجر بعدم سداد قيمة الكاميرا التي اشترتها، وبالرغم وكما تقول ماجدة بأنه كان متواجدا أثناء قيامها ببيع الكاميرا لمصور سينمائي، والذي كان يستخدمها للعمل بايجار يومي.

 

وأخذت تتساءل ماجدة، أين كان طوال هذه المدة؟ لماذا لم يطالب بحقوق لحظة بيع الكاميرا إذا كان ادعاؤه صحيحا؟، واختتمت ماجدة حديثها تؤكد مرة أخرى أن المقصود من كل هذا هو التشهير بسمعتي كمنتحة وفنانة كبيرة.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم