ياسمين واللا شيرين

مايسة أحمد
مايسة أحمد

طبعا‭ ‬مفيش‭ ‬كلام‭ ‬اليومين‭ ‬دول‭ ‬غير‭ ‬على‭ ‬سقف‭ ‬التوقعات‭ ‬اللي‭ ‬طلع‭ ‬السماء‭ ‬مع‭ ‬ياسمين‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬وأحمد‭ ‬العوضي،‭ ‬ونزل‭ ‬على‭ ‬دماغنا‭ ‬بسبب‭ ‬شيرين‭ ‬وحسام‭ ‬حبيب،‭ ‬فالعلاقتان‭ ‬كان‭ ‬الحب‭ ‬سيدهما،‭ ‬ومازال،‭ ‬لكن‭ ‬سيد‭ ‬إتغير‭ ‬وعلاقة‭ ‬منهما‭ ‬دخلت‭ ‬منحدر‭ ‬شديد‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬المحبان‭.‬

الحقيقة‭ ‬إن‭ ‬علاقة‭ ‬ياسمين‭ ‬والعوضي،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬محنتها‭ ‬المرضية‭ ‬الأخيرة‭ ‬كانت‭ ‬علاقة‭ ‬طبيعية‭ ‬أن‭ ‬الراجل‭ ‬يقف‭ ‬جنب‭ ‬مراته‭ ‬ويساندها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬تفاصيل‭ ‬حياتها،‭ ‬مش‭ ‬في‭ ‬المرض‭ ‬بس‭ ‬لأن‭ ‬هو‭ ‬ده‭ ‬معنى‭ ‬الآية‭ ‬الكريمة‭ ‬“ومن‭ ‬آياته‭ ‬أن‭ ‬خلق‭ ‬لكم‭ ‬من‭ ‬أنفسكم‭ ‬أزواجا‭ ‬لتسكنوا‭ ‬إليها‭ ‬وجعل‭ ‬بينكم‭ ‬مودة‭ ‬ورحمة”،‭ ‬هو‭ ‬السكن‭ ‬إيه‭ ‬غير‭ ‬الإطمئنان‭ ‬والثقة‭ ‬والراحة؟‭!‬،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬الجواز‭ ‬مش‭ ‬مجرد‭ ‬إتنين‭ ‬تحت‭ ‬سقف‭ ‬بيت‭ ‬واحد‭ ‬وخلاص‭.. ‬لا‭.. ‬المفروض‭ ‬يكونوا‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬ككيان‭ ‬واحد‭.. ‬افتكر‭ ‬إني‭ ‬لما‭ ‬عملت‭ ‬الحادثة‭ ‬بأولادي‭ ‬محمد‭ ‬كان‭ ‬مقيم‭ ‬معانا‭ ‬في‭ ‬المستشفى،‭ ‬وكان‭ ‬بيتابع‭ ‬شغله‭ ‬بالتليفون،‭ ‬وده‭ ‬كان‭ ‬شيء‭ ‬مرهق‭ ‬فوق‭ ‬العادة،‭ ‬لأنه‭ ‬مركز‭ ‬معايا‭ ‬ومع‭ ‬الولاد‭ ‬وتفاصيل‭ ‬يومنا،‭ ‬وكمان‭ ‬بيتابع‭ ‬كل‭ ‬“سنتوفة”‭ ‬في‭ ‬شغله‭ ‬بكل‭ ‬دقة‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬ما‭ ‬يحسسنا‭ ‬أنه‭ ‬مشغول‭ ‬ولو‭ ‬لثانية،هو‭ ‬ده‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬علاقة‭ ‬سوية‭ ‬الطرفين‭ ‬فيها‭ ‬عندهم‭ ‬أصل‭ ‬وإتربوا‭ ‬كويس‭ ‬ياجدعان‭.. ‬ليه‭ ‬بقى”الأفورة”‭.‬

أما‭ ‬بقى‭ ‬شيرين‭ ‬وحسام‭ ‬حبيب‭ ‬فالله‭ ‬وحده‭ ‬أعلم‭ ‬باللي‭ ‬حصل‭ ‬بينهم،‭ ‬البيوت‭ ‬أسرار‭ ‬ومهما‭ ‬كان‭ ‬اللي‭ ‬سمعناه‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬واحد،‭ ‬مش‭ ‬مهم‭ ‬إيه‭ ‬اللي‭ ‬حصل،‭ ‬ده‭ ‬شيء‭ ‬يخصهم،‭ ‬لكن‭ ‬إحنا‭ ‬كجمهور‭ ‬تعاطفنا‭ ‬وصعب‭ ‬علينا‭ ‬شيرين‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬سمعنا‭ ‬مكالمتها‭ ‬مع‭ ‬الإعلامية‭ ‬نضال‭ ‬الأحمدية‭ ‬وكمية‭ ‬الوجع‭ ‬اللي‭ ‬في‭ ‬صوتها‭ ‬–‭ ‬صحيح‭ ‬محدش‭ ‬عارف‭ ‬هي‭ ‬ليه‭ ‬كانت‭ ‬بتتكلم‭ ‬لبناني‭ ‬بس‭ ‬ياللا‭ ‬مش‭ ‬موضوعنا‭- ‬المهم‭ ‬والصعب‭ ‬إن‭ ‬واحدة‭ ‬تحس‭ ‬فجأة‭ ‬إنها‭ ‬كانت‭ ‬عايشة‭ ‬في‭ ‬وهم‭ ‬وإنها‭ ‬إتخدعت‭ ‬من‭ ‬شخص‭ ‬كانت‭ ‬فاكرة‭ ‬إنه‭ ‬جنتها‭ ‬في‭ ‬الأرض،‭ ‬لكن‭ ‬فاقت‭ ‬بعد‭ ‬شهور‭ ‬وسنين‭ ‬على‭ ‬صدمة‭ ‬عمرها،وواضح‭ ‬من‭ ‬كلامها‭ ‬إنها‭ ‬عانت‭ ‬كتير‭ ‬وإستحملت‭ ‬عشان‭ ‬تحاول‭ ‬تنجح‭ ‬العلاقة‭ ‬دي،لكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭.‬

المختصر‭ ‬المفيد‭..‬

‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬يخلص‭ ‬ويسند‭ ‬شريك‭ ‬حياته،‭ ‬أما‭ ‬الباقي‭ ‬فهو‭ ‬للنصيب‭.‬