المستخبي.. الغيرة القاتلة!

المستخبى  الغيرة القاتلة
المستخبى الغيرة القاتلة

لا أعرف من أين أبدأ قصتى أو كيف أقوم بسردها، فأنا أخطأت خطأ لا يغتفر لا أستطيع أن أسامح نفسى عليه..

فى البداية أعرفك على نفسى أنا طبيبة من قرية متواضعة فى صعيد مصر وأنتمى لأسرة بسيطة، دعمتنى والدتى وشقيقاتى بشدة لأصل إلى ما أنا فيه، ووقفوا بجانبى حتى تخرجت فى كلية الطب واستلمت عملى بأحد المستشفيات الخاصة بمحافظتى وحققت نجاحا كبيرا على الصعيد العملي..

كنت أشعر أننى سعيدة ولا ينقصنى شيء حتى أفقت ذات يوم على خبر خطبة بنت خالتى والتى تصغرنى بعشر سنوات، نظرت لنفسى لاكتشف أننى تخطيت الثلاثين، ولم يتقدم لى أحد، حتى لقبنى أهلى وأصدقائى بـ «الدكتورة العانس»، ولم يمض وقتا طويلا حتى تزوجت ابنة خالتى وبعد شهر واحد فقط أبلغتنى والدتى بخبر حملها وطلبت منى الاطمئنان عليها وبالفعل زرتها، ولكن الشيطان سيطر على وأوصلنى للغيرة الشديدة فخنت قسم الأطباء.

ووضعت لها جرعة من أحد الأدوية لتصاب بالإجهاض، وبالفعل أصيبت بألم شديد وتم نقلها للمستشفى وفقدت الجنين ولم يستطع الأطباء السيطرة على النزيف واضطروا لاستئصال الرحم، وبعدما خرجت من المستشفى طلقها زوجها وأصيبت باكتئاب شديد، ومنذ ذلك الوقت وأنا أشعر بضيق وحزن واكتئاب وأصبت بالأنيميا فالندم يحاوطنى ولا أعرف ماذا أفعل أرجوك ساعديني.

 

الرد:

أنصحك بالاستغفار والعمل على إصلاح قلبك ونيتك، كلنا بشر والجميع يخطأ وخير الخطاؤون التوابون، الزواج والعمل والأطفال كلها أرزاق مقسمة، ومفتاح السعادة فى الحياة ليس فى امتلاك كل هذه الأمور وإنما هو بالرضا والإيمان بأن لا يؤخر الله أمرًا إلا وهو خير لنا..

بخصوص ابنة خالتك عليك الوقوف إلى جوارها ومساعدتها على تخطى المحنة القاسية التى مرت بها وتشجعيها لتستكمل دراستها وأنها لازالت فى بداية رحلتها فى الحياة والاستسلام واليأس لا يجدى نفعا.

ك.م الأقصر

إقرأ أيضاً|المستخبي| والدي شيطان!