فى اجتماع لجنة حقوق الإنسان بالنواب

رضوان: انتهى عصر الإعلام الموجة.. والصالحى: الإعلام يوازن بين الحرية والمسئولية

جانب من  الاجتماع
جانب من الاجتماع

عقدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب برئاسة النائب طارق رضوان اجتماعا لبحث أوجه التعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان والعمل المشترك للرد على الادعاءات والتقارير الكاذبة التى تتناول أوضاع حقوق الأنسان فى مصر بصورة غير حقيقية بحضور الكاتب الصحفى صالح الصالحى وكيل المجلس الاعلى لتنظيم الاعلام.

أكد النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الانسان أهمية دور المجلس فى إبراز ما تقوم به الدولة المصرية من مبادرات وقال انه يلمس تغييرا ايجابيا فى خطة عمل المجلس ولكن نحتاج للمزيد من التحرك لتغير لغة الخطاب الموجة ليتناسب مع الاعمار السنية والشرائح العمرية المختلفة.

وأضاف أن عصر الإعلام الموجه انتهى ونوعية المنتج الإعلامى يختلف من متلقٍ لآخر.

اقرأ أيضا | برلماني عن تعديلات ضريبة الدمغة ودخول المسارح: «السم في العسل‎»

وأوضح الكاتب الصحفى صالح الصالحى وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن الإعلام يعد أحد الروافد الهامة لحقوق الإنسان لأنه مقياس لحرية الرأى والتعبير كما يلعب دورا هاما فى التثقيف ورفع الوعى بحقوق الانسان.

ولفت الصالحى إلى أن حقوق الانسان قد اختلف مفهوما من مجرد حقوق سياسية الى مفهوم أشمل وأوسح يضم كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأكد الصالحى أن الاعلام يلعب دورا بالغ الأهمية فى التغطية الإخبارية لحقوق الانسان ونشر ثقافة حقوق الإنسان والتعريف بقضايا حقوق الانسان .

ومن هذا المنطلق فإن الخطاب الاعلامى والذى ينبع من المجتمع ويعكس صورته وافكاره وفلسفته الحاكمة وسياساته المتحكمة. فإذا ارتقى كل ذلك ارتقى الخطاب الاعلامى وارتقى القائم على الخطاب الاعلامى وتستطيع الرسالة الاعلامية ان تصل إلى عقل وقلب المواطن

وأوضح ان الخطاب الإعلامى لا يستطيع وحده ان يقوم برفع الوعى حول ثقافة حقوق الانسان وينمى الفكر والسلوك وغرسها فى المواطنيين ..لكنه يحتاج ان تكون البداية من الاسرة ثم المدرسة والجامعة ثم الحزب السياسى ومنظمات المجتمع المدنى مشاركين فى بناء ثقافة حقوق الانسان فى عقل ووجدان الطفل والطالب والشاب فى مراحل متقدمة من العمر لينشأعليها ويؤمن بها ويحافظ عليها

اؤكد ان دور الاعلام لايقل اهمية عن دور هذه المؤسسات جميعا سواء فى التربية او التنشئة وفى التنوير والتثقيف.

 وأضاف أن الاعلام هو الأكثر تأثيرا وانتشارا والاسرع نفاذا ووصولا ولذلك فإن الاعلام له دور فى التعريف بحقوق الانسان .فى ضوء التزام الاعلام بالمسئولية فى تقديم كل ما هو حقيقى وصادق  من اخبار وافكار واراء يستطيع م خلالها كل مواطن ان يحدد موقفه ورأيه ويختار طريقه

الاهم وهى النقطة الفارقة وهى نقطة التوازن وجميعنا  يعلم ان (الحرية ليست مطلقة)كما ان المسئولية ليست عقيده على اطلاقها

ولكن يجيب ان يكون هناك توازن بين الحرية والمسئولية ، وهو ما يحكمه ضمير الصحفى والاعلامى ويضبطه الالتزام بالقوانين العادلة ومواثيق الشرف والاكواد والمعايير وذلك سواء فى الالتزام بتقديم الحقيقة بالتعبير بحرية عن رأيه ، وهذا هو جوهر شرعية حقوق الانسان واساس شرط الضمير لدى الصحفى والاعلامى.