بعد نقله للمتحف الكبير.. تعرف على رسائل الملك أمنمحات الأول لابنه سنوسرت

المتحف الكبير
المتحف الكبير

استقبل المتحف المصرى الكبير تمثال الملك أمنمحات الأول أول ملوك الأسرة الثانية عشرة التي تُعتبر العصر الذهبي للدولة الوسطى بمصر، وصاحب الإنجازات العديدة وملك الحملات العسكرية الكثيرة للقضاء على غزو الليبيين والآسيويين وملك الإزدهار التجارى والرخاء العام للشعب المصرى.

وأمنمحات الأول هو ملك إقامة السدود بمنطقة الفيوم القديمة لحماية الأراضى الزراعية من الفيضان وإعادة استخدام مياه نهر النيل مرة أخرى بوقت الجفاف.

 ويعد امنمحات الأول أيضا ملك زيادة مساحة المحاصيل الزراعية بمصر القديمة وملك إعادة تنظيم دور الحكومة وسلطة النبلاء فى إدارة أقاليم مصر العليا والسفلى وهو الملك الذى غير عاصمة مصر إلى منطقة تبعد 15 ميلًا جنوب مدينة منف وكان اسمها وقتها "إج تاوى" وتعنى "مراقبة الأرضين .

قام الملك أمنمحات الأول بحملات عسكرية لحماية الحدود فى جنوب مصر منطقة النوبة وأقام حصون دفاعية قوية لحماية حدود مصر وتسمى "أسوار امنمحات المبجل".

وهو صاحب الرسالة الصادقة لابنه سنوسرت الأول سواء اتفقنا أو اختلفنا معه فى مضمون الرسالة التى قال فيها: "أنت يا من ظهرت إلهًا "أصبحت ملكًا" أصغ لما سألقيه عليك حتى تصير ملكًا على البلاد وحاكمًا على شواطئ النهر، وحتى يمكنك أن تفعل الخير خذ الحذر من مرءوسيك؛ لأن الناس يصغون لمن يرهبهم، ولا تقتربن منهم على انفراد، ولا تثقن بأخ، ولا تعرفن لنفسك صديقًا، ولا تصطفين لك خلانًا؛ لأن ذلك لا فائدة منه.   

وأضاف أمنمحات الأول لأبنه سنوسرت الأول: " لا تتكل على أحد آخر  وعندما تكون نائمًا كن الحارس لشخصك حرصًا على قلبك؛ لأن الرجل لا صديق له فى يوم الشدة، فإنى قد أعطيت الفقير، وعلمت اليتيم، وجعلت من لا ثروة له مثل صاحب الثراء، وقد كان آكل خبزى هو الذى جنَّد الجنود ضدى، والرجل الذى مددت له يد المساعدة هو الذى أحدث لى بها المتاعب، والذين يرتدون فاخر كتَّانى عاملونى كالذين فى حاجة إليه، والناس الذين يتضمخون بعطورى قد لوثوا أنفسهم وهم يستعملونه بخيانتى".

 

ويري أمنمحات أن الإنسان لا يمكنه أن يصل إلى السعادة الحقيقية إلا بالمعرفة فيقول: "وأنتم يا نسلى من الأحياء ويا من سيخلفوننى من الناس؛ اعملوا على أن تكون أحزانى كأنها أشياء لم يسمع بها، وكذلك اجعلوا ما قمت به من عظيم الأعمال الحربية لا يُرى؛ وذلك لأن الإنسان يحارب فى ساحة الوغى وقد نسى ما جرى بالأمس، ومع ذلك فإن الإنسان الذى يتناسى العلم لا تتم له سعادة.