«أغلبهم عرب».. فرنسا تكشف هوية غرقى القنال الإنجليزي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت السلطات الفرنسية تحديدها لهوية 26 شخصا من بين الـ27 جثة التي انتشلت بعد غرق أصحابها الشهر الماضي في القنال الإنجليزي.

اقرأ أيضًا: فرنسا تسجل 63 ألف إصابة يومية بكورونا

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية فإن من بين الضحايا 16 كرديا يحملون الجنسية العراقية، و4 أشخاص يحملون الجنسية الأفغانية، مضيفة أنه تم إبلاغ عائلات الضحايا.

وتابعت أن من بين الغرقى كان 2 من الأصدقاء، في الحادث الذي يصنف على أنه الأسواء في تاريخ القنال الإنجليزي.

وغرق القارب المطاطي الذي كان يقل المهاجرين أثناء محاولتهم العبور إلى بريطانيا من فرنسا في 24 نوفمبر الماضي.

وبعد عشرة أيام من مأساة 24 نوفمبر المنصرم، وهي الأكثر دموية منذ أن بدأ المهاجرون محاولة عبور "القناة" إلى إنجلترا، لا يزال من الصعب تحديد جنسيات الضحايا.

وقال المحققون إن المعروف حتى الآن هو أن جزءا كبيرا منهم أكراد عراقيون.

في مقابلات أجرتها قناة "روداو" الكردية العراقية، تحدث الناجيان من الحادث وهما كردي وصومالي، عن وجود إثيوبيين وإيرانيين ومصريين وفيتناميين على متن القارب، كما اتصلت عائلات أفغانية بالسلطات الفرنسية بحثا عن أقاربها.

وبحسب التحقيق، غادر المهاجرون "في نهاية الليل" من لون بلاج قرب غراند سينث، حيث يخيم العديد من المهاجرين على الساحل الشمالي لفرنسا.

واستعملوا قاربًا مطاطًا قابلًا للنفخ متوسط المستوى له أرضية مرنة، مخصصا لعملية عبور واحدة. وبحسب تصريحات الناجي الكردي الذي أكدت المحافظة البحرية الفرنسية أنه ناجٍ بالفعل، كان مهاجر مصري أكبر سنا منه يتولى قيادة القارب.

استقل القارب ما لا يقل عن 19 رجلًا وسبع نساء وشابان صغيران وطفل، معظمهم كان يضع سترات نجاة برتقالية. وقال الناجي الكردي إن المهربين أحصوا 33 راكبًا.

ظروف الملاحة جيدة في هذا الوقت من الموسم. وبسبب التيارات، يستغرق الوصول إلى السواحل الإنكليزية ما معدله عشر ساعات.

كان القارب في منتصف "القناة" عندما بدأت المياه تتسرب إليه، ثم أخذ في الانكماش، بحسب رواية الناجي الكردي.

حاول ركاب نفخه بمضخة هواء، بينما عمل آخرون على إفراغ المياه وطلب المساعدة من السلطات البريطانية والفرنسية عبر الهاتف.

وأكد الناجي العراقي محمد إبراهيم زادة (21 عامًا) أن "الشرطة البريطانية لم تساعدنا وقالت الشرطة الفرنسية أنت في المياه البريطانية، لا يمكننا القدوم"، وفق ما نقل عنه موقع "روداو" بالعربية.

لكن المحافظة البحرية الفرنسية قالت إنه في حال الاتصال بها، لا يمكنها عدم التدخل.

ومن بين الركاب مريم نوري حمه أمين، وهي كردية عراقية في العشرينيات من عمرها، وقد اتصلت بخطيبها كرزان الذي كانت تأمل الانضمام إليه في المملكة المتحدة.