المعهد القومي للحوكمة: الفساد تحد عالمي ولا يوجد دولة تخلو من الفساد

 الدكتور عمرو نبيل مدير حوكمة المؤسسية بالمعهد القومي للحوكمة
الدكتور عمرو نبيل مدير حوكمة المؤسسية بالمعهد القومي للحوكمة

قال الدكتور عمرو نبيل مدير حوكمة المؤسسية بالمعهد القومي للحوكمة، إن هناك جهودا كبيرة تبذلها الدولة المصرية خلال السنوات السابقة، خاصة أن مؤتمر مكافحة الفساد يعتبر أكبر حدث عالمي متعلق بمكافحة الفساد على مستوى العالم.

 

اقرأ أيضا|غادة والي: نسعى لتدريب وبناء الكوادر ورفع قدرات المؤسسات لمكافحة الفساد

 

وأضاف نبيل، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "صباحك مصري" المُذاع على قناة "mbc مصر"، اليوم الثلاثاء، أن الفساد هو تحد عالمي، ولا يوجد دولة تخلو من الفساد، خاصة في ظل العولمة والرقمنة ووسائل التواصل التكنولوجية، لافتًا إلى أنه لا تستطيع دولة بمفردها أن تواجهه.

 

وأوضح مدير حوكمة المؤسسية بالمعهد القومي للحوكمة، أن المؤتمر يكون بين الدول التي وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وذلك لمناقشة الصعوبات والتحديات التي تواجه كل دولة في مكافحة الفساد، بالإضافة إلى مناقشة النماذج الناجحة التي طبقتها بعض الدول وحققت نتيجة إيجابية، وأيضاً استفادة الدول من بعضها في تنفيذ بنود الاتفاقية.

 

وأشار نبيل إلى، أن هناك جرائم كثيرة دولية تتعلق بالفساد، ولا بد أن يكون هناك تعاون دولي بين الدول في مكافحة الفساد، لافتًا إلى أن مصر من الدول التي لديها استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد سواء قطاعا مدنيا أو خاصا أو حكوميا.

 

وعلى جانب آخر ، بدأت  فعاليات اليوم الثاني لدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، التي تعقد تحت رعاية وتنظيم منظمة الأمم المتحدة، وتستضيفها مصر في مركز المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 13- 17 ديسمبر الجاري، بحضور عدد كبير من الوزراء، والمحافظين، ورؤساء الأجهزة والهيئات، والمسئولين بالجهات المعنية، كما يشارك فيها عدد كبير من ممثلي الحكومات، والمنظمات الإقليمية والحكومية الدولية، والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص في مصر.

 

سلطت فعاليات المؤتمر التاسع للدول الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والذي تستمر فعالياته حتى الجمعة المقبل في شرم الشيخ، على حماية الرياضة من الفساد حماية نزاهة الرّياضة بهدف استغلال قوّتها الإيجابيّة.

 

وأكد المؤتمر على  مصداقية الرّياضة على المحكّ ما لم تبذل الجهود لمكافحة الرّهانات غير القانونيّة، والتّلاعب بالمسابقات، وسوء التّعاطي في الرّياضة، والفساد في الأحداث الرّياضيّة الرّئيسيّة، وتورّط الجريمة المنظّمة في الرّياضة، وغيرها من الأنشطة غير المشروعة.

 

وأشار المؤتمر، إلى أنه قد  ظهرت الأنشطة الإحتياليّة في المسابقات والمؤسّسات الرّياضيّة منذ الألعاب الأولمبيّة القديمة وازدادت الأنشطة الإجراميّة بشكل ملحوظ في العقدين الماضيين، وأدّى النموّ السريع للرّهانات الرّياضيّة القانونيّة وغير القانونيّة إلى جانب التقدّم التكنولوجي إلى تغيير طريقة لعب الرّياضة واستهلاكها، الأمر الّذي أدّى إلى جذب المجرمين أكثر فأكثر.

 

وأضاف أنّ الإعلان السياسي للجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في دورته الخاصّة لمكافحة الفساد والّذي عقد في وقت سابق من هذا العامّ، قد أبرز حاجة المنظّمات الرّياضيّة والمنظّمات الدّوليّة والإقليميّة والأشخاص المكلّفين لتنفيذ القانون إلى التّعاون سويّا لمكافحة الفساد بشكل فعّال.