الفقر والجوع يدفع عائلات أفغانية لبيع أطفالها وتزويج القاصرات 

الفقر بأفغانستان
الفقر بأفغانستان

قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن عائلات أفغانية تواجه فقرا مدقعا وجوعا شديدا، وبعضها لجأ لتشغيل الأطفال، أو تزويج القاصرات منهم ، وحتى بيعهم أحيانا. 


وأضافت المفوضية في بيان لها ،اليوم الثلاثاء، أن حركتي "طالبان" و"داعش" في ولاية خراسان، تجندان مزيدا من الصبية في نقاط تفتيش كحراس أو للاضطلاع بأدوار قتالية.


وأشارت إلى اتهامات ذات مصداقية عن مقتل أكثر من 100 من أفراد قوات الأمن الوطني الأفغاني السابقين، وغيرهم منذ سيطرة "طالبان" على السلطة.


كما أكدت المفوضية على قتل 8 نشطاء أفغان على الأقل وصحفيين اثنين منذ أغسطس الماضي، وتوثيق 59 احتجازا غير قانوني.


وفي وقت سابق، قالت مجموعة الأزمات الدولية (ICG) إنه إذا لم يرفع المجتمع الدولي من دعمه الاقتصادي لأفغانستان، فإن عدد الأفغان الذين سيموتون جوعا، أكبر من عدد الذين ماتوا في سنوات الحرب الـ20 الماضية.


يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، قد نشرت تقريرا يسلط الضوء على ذلك الأمر، إذ ذكر التقرير أن "جائحة كورونا وأزمة الغذاء المستمرة وقرب فصل الشتاء قد أدت إلى تفاقم ظروف الأسر (الأفغانية)".

 

وحذرت اليونيسيف من أن ملايين الأطفال في أفغانستان باتوا في أمس الحاجة إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك التغذية والتعليم والمأوى والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والتحصينات الضرورية ضد أمراض مثل شلل الأطفال والحصبة.


كان برنامج الغذاء العالمي قد ذكر أن أكثر من نصف سكان أفغانستان باتوا يعيشون تحت خط الفقر مع ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي جراء الصراع وتدهور الوضع الأمني الذي يهدد البلاد بأكملها.

 

وقال البرنامج إن ما يقدر بنحو 22.8 مليون شخص من تعداد سكان أفغانستان البالغ 35 مليون نسمة يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي بما في ذلك مئات آلاف النازحين بسبب الصراع منذ بداية العام.