ما تزال أرض مصر غنية بكنوزها وآثارها التي تدهش العالم بأسرار عن حياة القدماء المصريين، ومع نهاية العام اختارت مجلة الآثار الدولية archaeology magazine المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر، ضمن قائمة الاكتشافات الأثرية العالمية العشرة الأهم خلال عام 2021.
اقرأ أيضا | 6 آلاف قطعة أثرية تزين متحف الأقصر للفن المصري القديم
وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين حسام حداد وجومانا ماهر، تقريرا تليفزيونيا بعنوان "المدينة الذهبية .. أفضل الاكتشافات الأثرية عالميا في 2021"، إذ أن البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس اكتشفت المدينة المفقودة تحت الرمال والتي كانت تسمى صعود آتون ويعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث.
واستمرّ استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون، أي منذ 3 آلاف عام، وتعتبر هذه المدينة أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الامبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عُثر بها على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع.
بدأت أعمال التنقيب عن المدينة التي تقع في منطقة الحفائر بين معبد رمسيس الثالث في مدينة هابو ومعبد أمنحتب الثالث في سبتمبر عام 2020 وفي غضون أسابيع بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات وكانت دهشة البعثة الكبيرة حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ وبجدران شبه مكتملة وبغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية.
يذكر أن بمناسبة الاحتفال بمرور ٤٦ عاما على افتتاح متحف الاقصر للفن المصري القديم، ينظم المتحف معرضا أثريا مؤقتا تحت عنوان "كنوز الوزير أمنحتب حوي“، وذلك بالتعاون مع البعثة الاسبانية، ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة عام.
وقال الدكتور علاء المنشاوي مدير عام المتحف، أن المعرض يضم ١٥٥ قطعة أثرية من مكتشفات البعثة الأسبانية العاملة بمقبرة الوزير أمنحتب حوي من الأسرة الثامنة عشرة، ومن أهم تلك القطع لوحة من الحجر الجيري مزينه بصلوات الالهه "رع حور أختي"، ورقبة جرة والجزء العلوي منها تنتمي إلى أحد الأواني الخاصه بالعيد الثلاثيني (الحب سد) للملك أمنحتب الثالث، واوستراكا عبارة عن قطعة من الحجر الجيري تستخدم في الرسم اليدوي، يظهر بها رجل على كتفه بعض أدوات جمع الثمار، بالإضافة إلى مجموعة من الجعارين والتمائم وتماثيل الاوشابتي، وجزء من لوحة على هيئة سمكة ترمز للإله نيت.
