كثير منا لا يعرف حسن أبو عتمان، والريس بيرة فكم مرة دندندت بأغانيهم، وأنت لا تعرفهم فأتحداك إن كنت لم تغنى سلامتها أم حسن وأنت فى الحمام أو السح الدح إمبو فى لحظة صفا، فقد كانت كلماتهم صادمة فى وقتها، إلا أن الذوق المصرى بدأ يألفها، ويدندن بها ويتغزل فى أم حسن وسلامتها.
وانقلب الذوق العام رأساً على عقب، وجـــــــــن جـــــنون البعــــض مـــن المثقفـــــــــين والملـــــتزمــين بــــأداب الأغـنيـــــــــة الشــــــعـــبية فى انطلاقتها فى زمن الأصالة، بظهور أغنيـــــات المهرجـــانات التى تحـــولت هـــذه الأيام إلى حلبة مصارعة حامية الوطيس بين فــــرق متنازعـــة، وجماهـــير متناحــــرة، وبقايا تعلق بتلابيب أزمنة الذوق العام الذى انحدر، وإرادات فولاذية ترتكز على الأغلبية، وتعتمد على الشبكة العنكبوتية.
وتناسى البعض أن أغنيات المهرجانات ليست وليدة أمس أو أول أمس، ولكنها دخلت عقدها الثانى بخطى ثابتة وقاعدة من متابعين ومشجعين ومدافعين عن هذا النوع من الغناء.
فكيف لحشيش وخمور شاكوش، أن يحقق ما يفوق 100 مليون مشاهدة، وإن كنت واثقا أن أكثر من ثلاثة أرباعهم سمعوها بفضل حب الاستطلاع، لا من أجل الطرب.
ثم يأتى آخر يبحث عن شيماااااء وغيره عن أسماء، الذين أصبحوا ينافسون حشيش وخمور شاكوش، وفى انتظار المزيد من الإسفاف، الذى لا ينفع معه الإيقاف، بسبب العنكبوتية المتوغلة فى بيوتنا.
نصيحة أوجهها لنقيب الموسيقيين هانى شاكر، إذا أردت أن تهزم عدوك فحاربهم بنفس سلاحهم، فما المانع فى أن تفعل ما فعله الدكتور عبد الوهاب، عندما قام بتسجيل أغنية امن غير ليه؟ب، وطرحها فى شريط كاسيت، فتنجح نجاحا كبيرا، وتتصدر إيرادات السوق آنذاك، ليعود موسيقار الأجيال منافسا على الساحة الغنائية، أمام عدوية وعمرو دياب ومحمد منير وحميد الشاعرى.
لكن لا يمكن أن ننسى أن الدكتور عبدالوهاب غنى وقال: الدنيا سيجارة وكاس للى هجروه الناس!!
Email: [email protected]