حكايات| «يشعلان النيران دون وعي».. مأساة شقيقان دمّرهما الصرع الوراثي

مأساة أسرة دمّرها الصرع الوراثي
مأساة أسرة دمّرها الصرع الوراثي

هنا في قرية فاو قبلي، يقطن الشقيقان محمد وشادية عبد الحكيم، في مأساة حقيقية، لا يدريان بشئ، يعيشان على المهدئات، ومساعدة الأهالي، ومعاش تكافل وكرامة، تارة تكون حالتهما مستقرة بعد المهدئات، وتارة أخرى يشعلان النار دون وعي، أو ربما يفعلان أشياء أخرى دون وعي أيضا، نتيجة إصابتهما بمرض الصرع الوراثي.

منذ قرابة 20 عاما، توفي أشقاء محمد وشادية، الثلاثة، بعد معاناة مع الصرع الوراثي أيضا، كما توفي والديهما من فترة، حتى أصبحا يعيشان بمفردهما، داخل المنزل، يعتمدان على مساعدة أهالي القرية.

ويقول عنتر البشاري، من أهالي القرية، إن الأسرة كانت مريضة بالصرع الوراثي منذ أكثر من 25 عامًا، وتوفي 3 من أشقائهم بنفس المرض، كما توفي والدهم ووالدتهم، والأهالي هم من يساعدون محمد وشادية.

وأضاف محمد وشادية، ولدا مصابين بمرض الصرع، وأصبح الشقيقان يعيشان بمفردهما بعد وفاة الأشقاء والأب والأم، موضحًا إ أن اهالي القرية يعملون على توفير المأكولات والمشروبات والأدوية لهما داخل المنزل، فهما يحصلان على أدوية مهدئة، و"مفيش مصحة تأويهم".

اقرأ أيضا| حكايات| الممرضة «الحسناء».. بيفرلي أليت «الملاك القاتل» للأطفال

وأوضح أن الشقيقين في أحد الأيام، أشعلا النيران داخل المنزل، وذلك دون وعي، مشيرًا إلى أنهما يعيشان دون وعي أو إدراك في حالة عدم تناول الأدوية المخصصة لعلاج الصرع، قائلًا: "حالتهم سيئة جدًا ومن الوارد أن يكونوا مصابين بأمراض أخرى مختلفة".

ويشير أحمد عنتر، أحد أهالي القرية، إلى أنه منذ أن ولد وجد الشقيقان في تلك الحالة، إلى جانب الثلاثة من أشقائهم الذين ماتوا منذ قرابة 20 عامًا، مؤكدًا أن الشقيقين يحصلان على معاش تكافل وكرامة من وزارة التضامن الاجتماعي، قائلًا: "أهل القرية بيراعوهم وبيجبولهم كل حاجة في بيتهم، وأن القرية جميعها تقف بجوارهما من بعد وفاة الأشقاء والأب والأم".