مقدمة احتفال «إعمار غزة»: معدن المصريين أصيلاً لا تشوبه شائبة

 مصر ... أستقامة الارض وقمح الخزين
مصر ... أستقامة الارض وقمح الخزين

قدمت إحدى المذيعات الفلسطينيات، مصر بكلمات منمقة رسمت صورة جميلة للبلاد، يتماشى مع طابعها العربي الأصيل.


وجاءت تلك الكلمات خلال الاحتفال ببدء المرحلة الثانية من إعادة إعمار غزة، وقالت المذيعة: "مصر هي استقامة الأرض وقمح الخزين، رشة الماء الأخيرة في زمزمية العطاشى، راياتنا العالية، وهي جزيرة الأمل المتبقية، فمصر بالنسبة لفلسطين هي الدنيا كلها وهي قراءات القرآن وتراتيلة والأغاني والأفلام والتاريخ والتجارة والدراسة والسينما والنسب وكل شيء".

وأضافت خلال كلمتها التي أذاعتها قناة "إكسترا نيوز"، أن "الناس في فلسطين ما هم إلا مصريون الهوى والأمنيات، فالعلاقة بين مصر وفلسطين علاقة تاريخية ضربت بجذورها في كافة أرجاء الحياة المختلفة بين البلدين وستبقى مصر دوما الحاضن الرئيس للقضية الفلسطينية وستظل القاعدة أنه في الأيام الثقال تظهر المعادن وفي المحن والشدائد يبرز الرجال".

وتابعت: "لطالما كان معدن المصريين أصيلاً لا تشوبه شائبة، معجونا بالعزة والعروبة ومرويًا بدماء الشهداء، ودائمًا ما أثبت المصريون أن مواقفهم النبيلة تجاه القضية الفلسطينية ثابتة كالجبال الرواسي.. وما يحدث الآن ما هو سوى تشديد لقناعة لا تتغير في صانع القرار المصري، فلا تتأخر مصر يومًا عن القضية الفلسطينية، وما ادخرت جهدًا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، فكل التحية من الشعب الفلسطيني لمصر شعبًا وحكومة".

وكان السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قد أكد أن القضية الفلسطينية، تحظى باهتمام كبير من مصر، وخلال مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة المصرية الأردنية، تم وضع خارطة للتعامل مع القضية في الفترة الحالية والمستقبل القريب، وركزت على تثبيت الهدنة بعد حرب مايو الماضي، بعد نجاح المساعي المصرية في وقف العنف، وجرى الاتفاق على تكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف الضالعة في القضية، بما فيهم الجانب الإسرائيلي، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، بهدف تثبيت الهدنة، وحشد الموارد لإعادة إعمار غزة.

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة، أن المرحلة الأولى من إعادة إعمار غزة أوشكت على الانتهاء، وهي تتمثل في إزالة المخلفات والركام الذي نتج عن التدمير في غزة، إضافة إلى سعي مصر لفتح نافذة جديدة للمفاوضات وإعادة إحياء عملية السلام من جديد بفتح اتصالات مكثفة بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، خاصة أن مصر والأردن لديهما باع تاريخي في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، وأكثر الدول العربية خبرة في ذلك، ولذلك تكثفان اتصالاتهم لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

أقرا ايضا     احتفالية بدء المرحلة الثانية من خطة إعادة «إعمار غزة»