مشوار

الإنسان مخلوق فضائى ...

خالد رزق
خالد رزق

هل هناك ما يسمى بالكائنات الفضائية ؟؟ وهل نحن البشر وحدنا المخلوقات العاقلة بالكون ؟؟ أسئلة مثيرة للخيال هى ليست نتاج عصرنا الحديث الذى شهد بدايات سبر الإنسان للفضاء ، و إنما كانت دائماً ومنذ نشأة الحضارة الإنسانية قائمة ، أما عن السؤال الأول هل هناك كائنات فضائية فإجابته هى نفسها ما يطرحها السؤال الثانى ، فإذا كنا البشر مخلوقات تعيش على كوكب فى نظام شمسى ضمن مجرة من مجرات هذا الكون فنكون «نحن» بالضرورة المنطقية و بالنظر إلى هذا الكون الفسيح الذى نتواجد فيه مخلوقات فضائية .


و أما عن السؤال الثانى هل نحن وحدنا المخلوقات العاقلة بهذا الكون ، فهذا السؤال لم يجب عليه العلم فيما هو منشور و معلوم إثباتاً و لا نفياً بشكل قاطع ، و حتى رغم كل المشاهدات للأشكال الطائرة غير المحددة أو ما يعرف بالأطباق الطائرة و رغم تجارب كثيرة زعم أصحابها مقابلتهم لكائنات فضائية غريبة عن كوكبنا فلم يستقم على شيء من ذلك دليل جازم لا يحتمل النفى .


لكن عند إخضاع السؤال للنظريات الفلسفية و المنطقية ، نجد طيفاً واسعاً من الإجابات الواضحة تفيد كلها بأنه ليس ممكناً بالأساس أن يكون كل هذا الكون عدا كوكبنا الأرض و هو ليس أكثر من ذرة فى بحر الكون السرمدى العظيم ، ـ خالياً ـ من الحياة العاقلة ، و إنما لابد أن تنتشر الحياة فى كل أرجاء هذا الكون سواء بصور تشابه صورة الخلق البشرى أو بصور من الخلق العاقل المغايرة ليس هذا فحسب بل هناك من النظريات ما يقول بأن الوجود البشرى نفسه هو متكرر و بشخوصه و لكن على عوالم و كواكب أخرى متنائية فى أنحاء الكون و لا يقوم بينها اتصال و لكنها كلها محطات اختبارية للخلق البشرى المتكرر فى ظروف متباينة ..!!
شخصياً أعتقد بحتمية وجود صور الحياة العاقلة التى بثها الخالق عز وجل فى أرجاء الكون ، فليس منطقياً أن يكون خلق كل هذه المجرات بما فيها من مليارات النجوم و الكواكب فقط ليأوى كوكبنا الضئيل وحده الحياة ، وأتصور أن هناك الآن و فى نفس اللحظة التى أكتب فيها هذه السطور و فى مكان ما من الكون مخلوق آخر يسأل نفس السؤال هل هو و جنسه وحدهم فى هذا الكون ، و ربما هناك من المخلوقات ما تعرف الإجابة وتدرك بأن هناك مخلوقات فضائية تسمى بشراً ..