خواطر

الإنجاز الصناعى لبورسعيد المكافحة شهادة لأهلها بالإصرار على التنمية

جلال دويدار
جلال دويدار

وهكذا تحولت بورسعيد من منطقة حرة يمارس بعض قاطنيها وزوارها تهريب السلع للداخل..   قلعة صناعية تصديرية واعدة. حول هذا الشأن كلنا نذكر الزعيم الراحل انور السادات صاحب النظرة الثاقبة والملقب عن جدارة بسابق عصره.  هذه الصفات المتوافرة لديه تمثلت فى امكاناته التى اتسمت  بالانطلاق الواعد والوطنية.. كانت دافعا لإقدام جماعة الارهاب الاخوانى المتآمرة على اغتياله.
من منطلق هذا التكوين لشخصيته وما تتمتع به من فكر نهضوي.. كان مشروعه بتحويل بورسعيد  صاحبة التاريخ المشرف فى الكفاح والنضال لتصبح صورة لسنغافورة وهونج كونج فى الشرق الاوسط. سلوكيات وممارسات العناصر الانتهازية والجماعات الباحثة عن التربح السريع وغير المشروع.. ادت الى فشل هذا المشروع الاقتصادى التنموي.
ومضت السنون - ورب ضارة نافعة - فقد ترتب على ذلك اتجاه وتبنى بعض ابناء بورسعيد المخلصين  الى اقامة المشروعات الصناعية التى نجح انتاجها فى غزو الكثير من اسواق العالم. اتصالا تحدث  محافظها اللواء عادل الغضبان تليفزيونيا عن هذا التوجه وهذه الطفرة التنموية البورسعيدية.  
قال إن هذه المصانع اصبحت تنافس المصانع العالمية بانتاجها العالى الجودة. وأشار الى أنها اقيمت على مساحة تبلغ ٨٠٠ فدان خصصت كمنطقة صناعية لـ ٤٣٥ مصنعا. اضاف ان مصانع بورسعيد للملابس الجاهزة تصدر ما حجمه ٥٤% من  صادرات مصر من هذا المنتج.
الحقيقة ان هذا الانجاز يستحق الاشادة والتهنئة ومن المفررض ان يكون حافزا للاجهزة المعنية لإزالة اية معوقات لانطلاق هذه المسيرة الموفقة.
على واقع هذه التجربة الصناعية الموفقة.. فإنها يجب أن تكون ركيزة للتشبه بها من باقى المحافظات. من المؤكد ان مزيدا من الدعم والتسهيلات وإزالة المعوقات من جانب الاجهزة المعنية.. يمكن ان يساهم فى تعاظم هذه التجربة البورسعيدية ويتحقق تكرارها فى المحافظات الاخرى.
 شكوى من البريد وصرف المعاشات
إن مهمة أجهزة الخدمات الحكومية والبنكية  وفقا للتعليمات الصادرة العمل على التسهيل  وازالة المعوقات  ضمانا لراحة المواطنين  وتجنبا للعدوى باللعينة الكورونا .
اتصالا تلقيت شكوى من القارئ بيرى رؤوف موظف على المعاش منذ ١٧ سنة. انه يشكو من إلغاء صناديق  البربد المخصصة لارسال الخطابات وكذلك توفير ماكينات لشراء الطوابع.  يضاف الى ذلك المعاناة من الزحام على ماكينات ATM الخاصة  بالبنوك  الخاصة  بصرف المعاشات. المشكلة كما ذكرها تتركز -الى جانب الزحام- فى عدم  الالتزام بالإجراءات الاحترازية  وهو الأمرالذى يساهم فى عدم جدوى مواجهة الدولة للوباء اللعين.