عبد الرحيم علي استطاع أن يقدم للناس تسجيلات صحيحة لمن باعوا ضمائرهم لمن تآمر علي الوطن ولم يكن لهم أن ينكروا هذه التسجيلات علي الإطلاق ولو كانوا علي حق لدافعوا عن أنفسهم.. لست مع إصدار قانون لتجريم من يصفون ثورة 25 يناير بأنها ليست ثورة.. فهذا ضد الدستور الذي كفل حرية التعبير عن الرأي لكل مواطن.. ولا يعني كلامي أنني مع هؤلاء لأن ثورة يناير هي ثورة مكتملة الأركان لكنها خطفت من الشباب قسرا وإن كان هناك الكثير من العملاء داخل الوطن شاركوا فيها بهدف إسقاط الوطن. ولقرب الاحتفالات بذكري الثورة فإنني ما زلت عند رأيي بأن الذين يأخذون علي الزميل عبد الرحيم علي وصندوقه الأسود أنه تسبب في فضح عدد من الناشطين وتسبب في إحراجهم أمام الرأي العام ينكرون عليه انفراده الصحفي في الكشف عن فضائح بعض من خانوا بلدهم وهم علي يقين أنهم يسيئون للبلد الذي يحتضنهم والذي يوفر لهم الكثير.. البلد الذي لولاه ما كان لهم وجود في الحياة. المهنية الصحفية تقتضي أن نكون منصفين وأن نقول أن ما يميز صحفيا عن آخر هو الانفراد بما ليس عند الغير بغض النظر عن مصدر المعلومة وهو هنا »‬ لب القضية» فهو يحتفظ بعلاقات قوية مع مصادر مهمة ومطلعة تسرب إليه معلومة صحيحة يقدمها بالصوت والصورة.. وهنا تكمن المشكلة عند بعض الزملاء الذين ينكرون عليه فضل الحصول علي المعلومة ويتهمونه بالتعامل مع الأمن وهي تهمة قديمة في أوساط الصحفيين والمثقفين وطالت عددا من الزملاء والقامات الصحفية في الإعلام بصفة عامة وبلاط صاحبة الجلالة وحتي الآن لست متأكدا من هذه التهمة علي ناس بعينهم أعرفهم وغير مصدق أن يكونوا عيونا علي زملائهم. عبد الرحيم علي استطاع أن يقدم للناس تسجيلات صحيحة لمن باعوا ضمائرهم لمن تآمر علي الوطن ولم يكن لهم أن ينكروا هذه التسجيلات علي الإطلاق ولو كانوا علي حق لدافعوا عن أنفسهم.. وحتي لا يفهم أحد كلامي بمعني آخر أنا ضد أن يقوم أي شخص بالوشاية ضد زميله لكن هنا وفيما يتعلق بالمصلحة العليا للوطن.. فعلي الجميع أن يصمت.. لا يهمني من أين أتي عبد الرحيم علي بالمعلومة ولا من أعطاها له.. كل ما يهمني هو.. هل هذا حدث أم لا.. ولماذا حدث.. وهل أصبح الوطن مباحا لكي يتآمر الأبناء عليه ؟! في رأيي أن عبد الرحيم ساهم بشكل كبير ومؤثر في تصحيح أفكارنا عن بعض من يعيشون بنا ويرتدون أقنعة الشهامة والوطنية ، ويظهرون أنهم كانوا أبطالا يدافعون عن شرف الوطن ويبيعون أنفسهم لقاء ثمن بخس.. دراهم معدودة.. هؤلاء الذين فضحهم عبد الرحيم علي لا يستحقون أن يكونوا بيننا ولا يستحقون أن يحملوا جنسية هذا البلد بعد أن عرفنا مؤامراتهم عليه. لن أتطرق لما حدث لعبد الرحيم علي الهواء في هذه القناة التليفزيونية ووقف برنامجه فهذا ليس أحد مساوئ العمل الخاص ليس في مصر وحدها إنما في كل دول العالم.. فقضية توحش رأس المال وبحثه الدائم عن مصالحة الشخصية وضبط بوصلته في اتجاه هذه المصلحة قضية منتهية ووجهة النظر فيها لا مجال هنا للتطرق اليها فمن وجهة نظر المالك أنه يري تجاوزا يتناقض مع سياسته قد يهدد مصلحة قناته الفضائية وهنا يتحرك للدفاع عن مصالحه بغض النظر عن قناعاته وستظل هذه القضية قائمة إلي أن يرث الله الأرض وما عليها. هل كان عبد الرحيم جانيا أم مجنيا عليه في إذاعة تسجيلات النشطاء الذين صدعونا ؟ ألم يكن يعلم هو ما ستجره عليه من مشاكل قد يتعرض بسببها للقتل ؟ مؤكد أنه يعي خطورة ذلك وهنا لا أدافع عنه فليس بيني وبينه سابق معرفة لكنني أعلم أهمية ما أذاعه وما قدمه خدمة لهذا الوطن.