أريك سميث.. حوله التنمر إلى قاتل في عامه الـ 13

أريك سميث.. حوله التنمر إلى قاتل في عامه الـ 13
أريك سميث.. حوله التنمر إلى قاتل في عامه الـ 13

أصبح قاتل وهو مازال طفل ودخل عالم الجريمة ليكون أصغر أعضاء هذا العالم فهو لم يكن يدري ولو للحظة أنه سيتحول إلى قاتل متجول ولكن قد يكون ما مر به هو سبب دفعه لارتكاب جريمة قتل فدائما ما كان يتعرض للتنمر من شكله واختلافه وكان يشعر أنه غير مرحب به وسط أصدقائه ومجتمعه ولم يتمكن من قبول نفسه باختلافه فتحولت طاقة الغضب إلى انتقام ليكون اصغر قاتل واصغر قتيل فهل هو ضحية للتنمر أم قاتل محترف؟

بحسب موقع " talkmurder"، فإن " أريك سميث" ذلك الطفل الذي ولد عام 1980 في ولاية "لوس انجلوس" الأمريكية عانى منذ لحظة ولادته من عدم الاهتمام ومعاملة والده السيئة له حتى أنه رفض أن ينفق عليه بعدما انفصل عن والدته لينتقل للعيش مع والدته وزوجها وأشقائه ولكن مع تقدمه في العمر وعلى الرغم من توسيع دائرة مجتمعه بدخوله إلى المدرسة إلا أنه ظل وحيدا وانطوائيا لا يفضل الاختلاط مع الآخرين.

فكان دائما ما يتعرض للتنمر من قبل أقرانه في المدرسة والجيران بسبب نظارته السميكة وتلعثمه في الكلام والنمش المنتشر على وجهه وشعره الأحمر الطويل وجسده البدين وأذنه الغريبة والتي كان يعتقد أنها أغرب أذن بشرية على الإطلاق والتي اعتقدت والدته أنها قد تكون إحدى آثار دواء الصرع التي كانت تأخذه أثناء فترة حملها فيه أدى إلى وجود تشوهات في الجنين.

ومع كل ما يتعرض له من مضايقات بدأت حياته تأخذ منعطف آخر ففضل العزلة وعدم التحدث مع الآخرين وعاش في عالم كتبه والتي تتناول بشكل أساسي قصص العنف والمراهقة حتى تتطور الأمر معه إلى أنه أصبح يؤذي نفسه كنوع من العقاب غير المبرر حتى يوم 3 أغسطس من عام 1993 والتي انقلبت فيه الأمور راسا على عقب ليصبح أصغر قاتل في جريمة هزت أرجاء أمريكا.

بدأت القصة عندما قرر "أريك" الذهاب إلى إحدى الحدائق المحلية في مقاطعة ستوبين في "نيويورك" ليجد ضحيته " ديريك روبي" صاحب الـ 4 أعوام كان يسير بمفرده في الحديقة فاستدرجه "أريك" في منطقة حجرية وقام بخنقه ثم ألقى صخرة كبيرة على رأسه ثم قطع جسده بأطراف من الشجرة ليهرب بعدها إلى منزله.

لتعثر الشرطة بعد ذلك على جثة "ديريك" لتعلن على الفور أن وفاته هي جريمة قتل وليس سقوط في منطقة صخرية بسبب علامات الصدمات الجسدية المتعددة المتواجدة على جسمه وبعد تشريح الجثة تم إصدار سبب الوفاة ناتجة عن إصابات خطيرة في الرأس وكسور متعددة في الجمجمة وتورم وكدمات في المخ وتمزق واسع ونزيف في أنسجة الصدر وثقب في جدار الأمعاء ونزيف محدد في الرقبة والوجه وعيون دالة على الاختناق لتوضح بشاعة ما قام به طفل لا يتعدى عمره الـ 13 عام.

ورغم نفي "أريك" معرفته بـ "ديريك" وعدم مقابلته ولكن بعد فترة من الضغط عليه اعترف بالواقعة ليتم عرضه على طبيب نفسي ليشخص حالته بالخلل الانفعالي المتقطع وهي حالة تجعل الشخص لا يمكنه السيطرة على غضبه الداخلي لتتم إدانته بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية وحكم عليه بالمدة القصوى بالحبس مدة لا تقل عن 9 سنوات حتى السجن مدى الحياة.

وتم رفض الإفراج المشروط عنه 10 مرات منذ عام 2001 ليغادر "أيرك" السجن في 17 نوفمبر الماضي وهو يبلغ من العمر 41 عام بعد أن أمضى 27 عام في محبسه بعدما حصل قرار بالإفراج المشروط الذي يقيد تحرك السجين المفرج عن في منطقة جغرافية معينة.

اقرأ أيضا |«يوتيوبر• يتفوق على الشرطة.. ويحل لغز قضية عمرها 21 عامًا