عمرو عابد: دخلت «الحفرة» لهذا السبب!

الفنان الشاب عمرو عابد
الفنان الشاب عمرو عابد

هيا فرج الله 

حالة من النشاط الفني يعيشها الفنان الشاب عمرو عابد بعد عرض فيلمه الحفرة، أول تجربة إخراجية له في مسابقة الأفلام القصيره بمهرجان القاهرة السينمائى الدولي، الفيلم يعد رحلة لاكتشاف النفس البشرية، والكشف عن تفاصيلها.. عابد يتحدث عن الكواليس في الحوار التالي.

 في البداية.. حدثنا أكثر عن الحفرة؟

 يبدأ الفيلم عندما يأخذ البطل أحد الأفراد ويذهب بسيارته إلي حفره ويدفنه و لا نعرف علاقتهما سويا و لكن في لحظة ما في الفيلم نكتشف أن الشخص المقيد في العربيه هو ممثل، وكأنه يلعب لعبة ليكتشف الدور الذي يقوم بالتحضير  له، ونكتشف ان من يقود السياره هو شقيقه، و يحدث بينهما مواجهه لنكتشف الجانب المظلم في علاقتهما، وجوانب الحب و الكره و الغيره وعلاقتهما بعائلتهما ايضا و كيف أثر هذا عليهما.

 كيف جاءت فكرة الفيلم؟

 بدأت الفكرة منذ اكثر من عام عندما نويت تطوير فيلمي الطويل “اللي فات مات”   في ورشة دهشور،  والذي تم قبوله ايضا في ورشة راوي للهيئة الملكية للأفلام الأردنيه و هي واحدة من اهم الورش في الشرق الاوسط، وعندما انتهيت قررت أن أخوض تجربة فيلم قصير، وبدأت اكتب الفكرة وهو ليس له علاقة بالفيلم الطويل، ولكنه وجدت ما يشغلني هو ما يحركني في اثناء الكتابة، وبدأت اكتشف الجوانب المظلمة. 

 ما الذي شجعك على خوض هذه التجربة؟ 

 أشعر بالفخر بكل فريق العمل وأري ان كل من بنهاوي وصدقي صخر، بذلا مجهودا كبيرا في التمثيل، وانا في الفتره الاخيره كنت أبذل مجهودا كبيرا كمخرج، وكنت أتعلم أشياء جديدة عن الكتابة والإخراج إلى جانب التمثيل، وكل الناس تعرفني أنني عمرو عابد الممثل، ولكن أيضا صانع الأفلام، وهذا ليس معناه انني بطلت تمثيل، ولكن مثلما يحدث في العالم  كله، أن يكون فنان يقوم بأكثر من عمل، وشغفي يذهب الي الجانبين وليس جانب واحد فقط، وبالتحديد نحو فكرة حكي القصص سواء كنت أمام الكاميرا او خلفها وانوي أن (ألعب كل الالعاب وليس بعيد ان تشاهدوني في فيلم واكون منتج) ولكن بالتأكيد سأظل ممثلا.

 ماذا عن تعاونك مع كريم قاسم؟

 أتفهم السؤال جيدا خصوصا أنني و كريم كانت بدايتنا سويا وجمعتنا الكثير من الافلام و كنا نتعامل مع بعضنا البعض علي سبيل اننا ممثلين ولكن هذه التجربة مختلفه تماما، فكريم بالإضافه الي انه ممثل، الا انه المنتج وهذا جعلني اكتشف جانب مختلف جدا له، وكم هو مجتهد وشغوف ويركز ويعرف جيدا ما يريده، ومستوعب لكل تفصيلة وقام بالتحضير بشكل اكثر من جيد للعمل، وأعتقد ان هذا جانب مفاجئ لي اكتشفته ونحن نعمل سويا.

 المعروف عن افلام المهرجانات أنها معقدة إلى حد ما.. كيف ترى هذا الامر؟

 بالنسبه لي أحب ان اشاهد افلام المهرجانات، والمهرجانات دورها الاساسي هو تقديم افلام مختلفة، وتكون افلام بها جزء شخصي اكثر، وذوقي الشخصي انه لابد وأن يكون الفيلم به جزء مُسلي،  واذا لم يكن فيلما ممتعا فلا احب ان أراه، والافلام التي أحبها وأحب ان اقدمها هي ما تجيب علي اسئلة تدور في ذهني، وهذا يجعلني أكتشف نفسي بشكل أكبر، وأتمني أن لا أكون أنا الموضوع بل ان تكون الرساله واصله للجمهور،  وأن يفهم المشاهد ما اقصده من رسالة و معاني عميقة.

 ما شعورك وانت تؤدي التجربة من خلف الكاميرا؟ 

 استمتعت جدا برحلة الكتابة والإخراج هذه المره بالرغم من انها كانت مرهقة وصعبة مثل اي تجربة جديدة، ولكن بعد التعامل مع المخاوف استطعت تخطيها، والفيلم ليس له علاقة بالمرض النفسي.

 ما الصعوبات التي واجهتك؟

 فكرة التصوير في مكان واحد بالأخص (حفرة) كانت صعبة جدا بالتأكيد، وظروف التصوير لم تكن سهلة وخاصة في الجو البارد، ويبدو أن الأمر سهل لأنه في مكان واحد، ولا يحتاج لإيقاف شوارع او ما الي ذلك، ولكن “الحفرة” كانت اشبه بالتصوير في استوديو وبالنسبه لأنها اول تجربه اخراجيه لي فلم اكن احتاج لأفكار مكلفة، وكنت محددا للأفكار لأظهر بأحسن نتيجة.

 ما الرسالة التي تريدها أن تصل للجمهور من خلال الحفرة؟

 من خلال الحفرة لم تكن تشغلني فكرة الرسالة على قدر ان الفيلم هو رحلة لاكتشاف نفسي واكتشاف الابطال وأن الفيلم يجعلني اكتشف المزيد عن النفس البشرية.