كريم عبد العزيز: الجمهور بوصلتي

كريم عبد العزيز
كريم عبد العزيز

خيرى الكمار 

حقق كريم عبد العزيز تفوقا جديدا في مشواره الفني، عقب اختياره إدارة مهرجان القاهرة السينمائي لتكريمه في دورته 43، كأول فنان من جيله يعتلي منصة التكريم في أكبر مهرجان دولي بالمنطقة والمعترف به دوليا، وهذا ليس من فراغ باعتباره يجيد توظيف إمكانياته الفنية، ويعد الوحيد في كل نجوم جيله الذي نجح في التنوع الفني، لذلك جني ثمار هذه المعادلة باستمراره على القمة، حتي حقق الرقم القياسي في شباك إيرادات السينما بتحقيقه أعلي إيراد في تاريخ السينما ووصوله لإيرادات 100 مليون جنيه، وهذا الرقم يعني أنه بنى ثقة كبيرة مع الجمهور لم يسبقه أحد من الفنانين.. كريم يمتلك الجرأة في اختيار أدوار تحدث له نقلات نوعية، لذلك كان اختيار إدارة مهرجان القاهرة واللجنة الاستشارية لتكريمه عن جيل كامل بالإجماع أمرا يستحقه عن جدارة واستحقاق.

كريم، تمر السنوات عليه وينتقل من مرحلة إلى أخرى، لكنه معدنه لا يتغير، ابتسامته وخفة دمه تمثل جواز مرور له لدى الملايين فى مصر وخارجها».

 في البداية.. كيف ترى تكريمك في الدورة 43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خاصة أنك أول فنان من جيلك يحظي بهذا الاختيار؟

أعتبره وسام على صدري، وعندما تلقيت الخبر سعدت جدا لأن مهرجان القاهرة السينمائي أعرق مهرجان في المنطقة، وحلم أي فنان أن يقف على خشبته للتكريم، كما أننا اعتدنا أن التكريم يكون للنجوم الكبار مقاما وسنا، لكن أن يقع على الاختيار، أمر لم أتوقعه، وكان مصدر بهجة لي خاصة أن الجائزة تحمل اسم الفنانة التي لا تعوض وأيقونة السينما العربية فاتن حمامة، أشكر بالطبع كل القائمين على المهرجان.

نيللي الاستثنائية

 أيضا كيف ترى تكريمك مع الفنانة الكبيرة نيللي؟

هذا يزيد من حلاوة التكريم، أتشرف بالوقوف معها في مهرجان القاهرة، ونُكرم سويا، ولم يكن في خيالي أن يحدث ذلك لأنني من عشاقها، وهذه الفنانة قدمت أعمالا خالدة وأحدثت نقلات فنية استثنائية.

 كثيرون يرون أن اختيار كريم بالتحديد بمثابة تكريم لجيلك بالكامل.. ما ردك؟

هذا الأمر يزيد من سعادتي، لكن بالفعل جيلي بالكامل يستحق التكريم لأنه قدم للفن المصري الكثير، وكلهم يمتلكون قدرات تمثيلية هائلة وحققوا نجاحات غير مسبوقة على المستوي النقدي والإيرادات، وبالفعل كلهم سعداء بتكريمي واتصلوا بي وهنأوني ونحن نتمتع بعلاقات متميزة معا، وعندما يتم تكريم أي زميل أكون أول من يهنئه وأهدي الجائزة لهم جميعا، وكل من ساهم في وصولي إلي ما أنا عليه الآن وفي مقدمتهم أسرتي.

 هل تري أن التكريم يضع على عاتقك مسئولية أكبر فيما هو قادم فنيا ويجعلك أكثر تدقيق في اختياراتك الفنية؟

هذا حقيقي، لكنني في الأساس ومنذ بداياتي الفنية أختار أعمالي بهدوء وتركيز لأنني في النهاية أمتهن هذه المهنة ويجب أن أقدم أعمالي بإخلاص، ولا يهمني سوى إرضاء الجمهور، تفكيري كان وسيظل منصب على الحفاظ على هذه العلاقة ولذلك لا أقبل إلا بالعمل الفني المتكامل والجديد.

 قاطعته متسائلا... حققت أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية 100 مليون جنيه هل هذا الأمر فرق معك نفسيا وهل تجني ثمار حرصك الفني على العلاقة الخاصة مع الجمهور؟

فضل من الله أن أصل إلي هذا الرقم، ومما لا شك أن إقبال الجمهور على أعمال الفنان أمر يسعده ويحفزه نفسيا لمزيد من النجاحات خاصة أننا نعيش في عصر مفتوح لا يمكن أن يجمع المشاهدين على عمل إلا إذا كان جيدا.

 هل كنت تتوقع نجاحك دراميا بهذا الشكل الكبير في الجزء الثاني من الاختيار؟

العمل تقبله الجميع، وهذا بسبب إصرار كل فريق العمل على المصداقية في كل مشهد، وهذا الأمر وضع على عاتق كل فريق العمل مسئولية كبيرة، ولذلك كل مشهد كان صعبا وكنا جميعا في قمة تركيزنا لأننا نرصد قضية وطنية ليست في زمن بعيد لكنها قريبة وكل الأجيال عاصرتها، والنتائج كانت مذهلة لأن الجمهور المصري والعربي من مختلف الأعمار كان ينتظر كل حلقة وهذا سببه الإعداد الجيد من كل المشاركين فيه، والدعم من كل جهات الدولة.

 هل بالفعل سوف تقدم بطولة الجزء الثالت من الاختيار وهل  نجاح الجزء الثاني سبب موافقتك علي العمل؟

بالفعل سوف أقدم الجزء الثالث من الاختيار مع النجمين أحمد السقا وأحمد عز وبصراحة هناك دراما لا يمكن أن تمتنع عنها لأنها تشكل الوعي، وتكون كاشفة للكثير من الحقائق، وتدعم البلد وأنا أحب دائما أن أكون في خدمة بلدي ونجاح الجزء الثاني أسعدني ومتحمس للجزء الثالت.

 الجزء الثاني من مسلسل الزئبق لم يخرج للنور.. ما السبب؟

بالفعل بدأنا العمل عليه، ولكن أثناء تنفيذه كان لابد من دخول تصوير الجزء الثاني من الاختيار تم تأجيله، وموجود طبعا في خطتي لأنه عمل وطني أيضا وسيقدم بإنتاج ضخم.

كيرة و الجن

 حدثنا عن تجربتك السينمائية الجديدة من خلال فيلم «كيرة والجن»؟

عمل مأخوذ عن رواية 1919 للكاتب المبدع أحمد مراد الذي أكرر العمل معه هو ومروان حامد المخرج الذي يمتلك إمكانيات خاصة بعد نجاحنا سويا في فيلم «الفيل الأزرق»، وهذا العمل سوف يجد المشاهد أحداث مثيرة، دراما وكوميديا، وهذه المرة الأولي التي أقدم فيها عملا مع أحمد عز رغم أننا صديقين وسعيد بهذا اللقاء، ومعنا أيضا مجموعة من الفنانين الموهوبين، والفيلم من الأعمال الكبيرة والضخمة إنتاجيا كما أن الجمهور سوف يشاهد إخراج وإبهار غير معتاد.

 هل وسامتك سببا في كسر الحواجز أمامك فنيا؟

إطلاقا.. النجاح الفني يتطلب مجهودا وأفكارا غير تقليدية، وهذا ما حرصت عليه منذ بداياتي الفنية البحث عن التنوع والاختلاف، ولذلك رفضت أدوارا كثيرة رغم أنني كنت في حاجة إليها لإثبات نفسي، ودائما الكم لا يفيد وتركيزي على الكيف.

 النجومية قد تجعل الفنان يتدخل في عمل المخرج.. هل أنت تفعل ذلك؟

عمري ما فعلت ذلك، والسبب أنني دارس للإخراج، ودائما ما أحب أن أترك الحرية الكاملة للمخرج، لأنه في النهاية المسئول عن العمل والنجاح ينسب له، قد أتناقش معه في الجلسات التحضيرية في بعض الأمور لكنني عمري ما أتدخل على الإطلاق.