الشيخ محمد رفعت .. قصة أميرة سجلت تلاوته بـ"أسطوانات شمع"

آخر صورة للشيخ محمد رفعت وهو على فراش المرض
آخر صورة للشيخ محمد رفعت وهو على فراش المرض

 

بدأ يحفظ القرآن الكريم وهو في سن الخامسة من عمره في « كتاب » كان ملحقا بمسجد فاضل بدرب الجماميز ذلك المسجد الذي حفظ له الود طول حياته فظل يرتل فيه آيات القرآن الكريم في كل يوم جمعة.

 اشتهر بحلاوة الصوت وهو في سن الرابعة عشرة فكان يحيي الليالي وهو في تلك السن المبكرة لقاء أجر قدره ريال ذهبي عن الليلة الواحدة وفي ذلك الوقت أعجبت إحدى صاحبات السمو الأميرات بصوته وسجلت بعض تلاوته على أسطوانات من الشمع .

فتن في فجر حياته بصوت الشيخ المناخلي من بين المقرئين وبصوت الشيخ يوسف المنيلاوي من بين المطربين ، بلغ أجره في الليلة الواحدة مائة جنيه ولما فتحت محطة الإذاعة في مايو عام 1934 كان نجمها اللامع وقد تعاقدت معه الإذاعة في ذلك الحين على مرتب شهري قدره خمسة وعشرون جنيها نظير تقديم إذاعة مرة في  كل يوم ثم ارتفع بعد ثلاثة أشهر إلى ستين جنيها.

وفي عام 1935 بدأ يتقاضى ثمانية جنيهات عن الإذاعة الواحدة ثم ارتفعت إلى إثنى عشر جنيها في عام 1936 وكان هذا اكبر أجر تقاضاه وكان أول شريط سجله هو جزء من سورة مريم في 18 ديسمبر عام 1939 لمحطة الإذاعة العربية بلندن في مقابل خمسين جنيها وذلك خلاف خمسة جنيهات عن كل إذاعة أما تسجيلاته لمحطة الإذاعة المصرية فلم تبدأ إلا بعد مرضه الأخير حيث سجل «الكهف» والجزء الأخير من « مريم » وقد تقاضى على التسجيل الواحد ثمانين جنيها ثم توقف بعد ذلك لأنه طلب مائة جنيه عن التسجيل.

ولا يزيد عدد التسجيلات الموجودة في الإذاعة لتلاوات الشيخ رفعت على أربعة تسجيلات لسور « الكهف » و « مريم » وهي مسجلة على شريطين و « طه » التي أخذت عن الاسطوانات التي سجلها زكريا مهران باشا، بحسب ما نشرته صحيفة أخبار اليوم في 6 مايو 1950.

اقرأ أيضا| «مصطفى النحاس».. كيف قضى أول يوم له في القاهرة؟

الشيخ رفعت توفى عن ثلاثة أولاد وابنه متزوجة ولم يترك ثروة تذكر سوى منزل في حي البغالة وقطعة أرض بحي المنيرة لا تزيد مساحتها على 600 متر ، كان يتمنى أن يموت وهو في مجده .  وكان قد ولد الشيخ محمد رفعت في عام 1882 وتوفى في يوم 9 مايو 1950 .

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم