إبداع على اوتار النول .. صناعة السجاد والكليم اليدوي | فيديو

صناعة السجاد والكليم اليدوي
صناعة السجاد والكليم اليدوي

أنامل تلتف بالحرير والصوف، على أوتار من خيوط القطن المشدود على " أنوال"  تمتزج فيها الألوان والخبرات، يبدع فنانون جمعًا وفرادى في نسج خيوطهم للخروج بعمل فني يتنوع ما بين «السجاد والمعلقات» بأشكال مختلفة.

أمام قطعة خشبية كبيرة تتشابك فيها الخيوط طولا وعرضا، يجلس محمد علي، الشهير بـ«شيخ الحرفيين»، وصاحب أقدم ورشة لصناعة «السجاد اليدوي، والكليم، والمشايات، والمعلقات الجدارية»، يغزل خيوط قطعته الفنية الجديدة.

مهنة مهددة بالانقراض

الصناعة أصبحت مهددة بالانقراض بسبب ضعف حركة السياحة على مصر بشكل عام»، بتلك الكلمات بدأ «شيخ الحرفيين» حديثه لـ بوابة أخبار اليوم ، مشيرًا إلى أن السائح الأجنبي يتربع على عرش زبائنه كونه يقدر الصناعات اليدوية.

وأوضح علي، أن الحرفي ترك صنعته بسبب توقف حركة البيع، رغم أن المشتري المصري يتجه حاليا لشراء المنتج المحلي من السجاد و«الكليم» الصوف.

وأضاف: السجاد اليدوي أفضل بكثير من المصنع لأن الأول يحتوي على خيوط من الصوف والقطن وغزل الغنم، على عكس الأخرى التي يدخل في صناعتها ألياف صناعية ومواد بلاستيكية ضارة .
وأشار شيخ الحرفيين، إلى أنه حصل في العام 1967 على شهادة من «اليونيسكو»، وأعقب ذلك حصوله على درجة مدرب لصناعة السجاد اليدوي مما أهله للعمل كمدرب في عدد من المدارس الصناعية والجمعيات الأهلية.

وقال «علي»، إن «النول» يجب أن يكون أكبر من المقاس الذي سيتم إخراجه، مضيفا: «إذا كان المقاس متر ونصف فيكون مقاس النول  مترين على الأقل.. وهكذا».

شيخ الحرفيين: المهنة لمن يحب

ولفت شيخ الحرفيين، إلى أن المهنة لمن يحبها فقط ومن الصعب أن يدخل لها أحد من أجل العمل فقط بدون عشق، مطالبًا الدولة بالمشاركة في معارض دولية للصناعات اليدوية بالأعمال المميزة لبيع القطع في محاولة لزيادة الدخل القومي والعملة الصعبة.

وأكد محمد علي، أنه انتهي قبل 5 أعوام من إحدى المعلقات مساحتها تتراوح بين 3 و4 أمتار، ولكنه لا يجد من يشتريها حتى الآن، مشيرا إلى أن هذه المنتجات يقبل عليها الأجانب أكثر من المصريين بسبب ارتفاع أسعارها على المشتري المصري.

ويبلغ سعر المتر في «الكليم» اليدوي المصنوع من الصوف نحو 150 جنيهًا، فيما يتراوح سعر المتر من السجاد اليدوي ما بين 600 إلى ألفي جنيه، وذلك بسبب الوقت الذي تستغرقه صناعة السجاد وكثافة الغرز، وعلى أساسهما يتحدد السعر.

صناعة لها تاريخ


وبدأت صناعة السجاد والكليم اليدوي في مصر خلال العصور القديمة، فقد اشتهر الصانع والحرفي المصري بتلك الصناعات منذ عهد القدماء المصريين مرورًا بالعهد الروماني ثم الإسلامي، واشتهرت مصر الفرعونية عبر العالم القديم بكتانها، وكانت النساء تقمن بإنتاجه في ورش النسج.

وشهدت صناعة الغزل رواجًا كبيرًا في عصر محمد علي باشا، وذلك عقب إصدار قرارًا بإنشاء مصنعي غزل في مصر.

إقرأايضا .. «محمود صالح».. أقدم صانع أحذية بالية في مصر.. فيديو