يبدو عليه من لون جلده وشعره أنه فأر ولكنه أكبر بكثير منه ومع التركيز يبدو كأنه أحد خنازير غينيا المميزة ولكنه يستوطن أمريكا الجنوبية ومع تتبع سلوكه قد تعتقد أنه "قندس" أحد القوارض المائية ولكن الحجم يستبعد ذلك ومع البحث تتمكن من أن تصل إلى أكبر قوارض العالم "كابيبارا" ذلك الحيوان التي يجمع في سلوكه وخصائصه بعدد من الحيوانات فهو يشبه إلى حد كبير "خنزير غينيا" وكذلك سباح ماهر يتمكن من الهروب من أعدائه عن طريق إلقاء نفسه في الماء لذلك أطلق عليه لقب "خنزير الماء".
اقرأ أيضا| يؤدي إلى تحسين صحة القوارض.. تقليل تناول الطعام
"الكابيبارا" ليس ككل الثدييات فهو ملك القوارض صاحب الحجم الأكبر يتراوح طوله بين 3.5 إلى 4.5 قدم ويصل وزنه إلى 146 رطل ويبلغ ارتفاعه قدمين وكذلك صاحب متوسط العمر الأعلى حيث يعيش لأكثر من 4 سنوات ويعود ذلك إلى استراتيجيته في الهروب بداية من كونه يعيش داخل مجموعات تصل أعدادها إلى 100 عضو وصولا إلى كونه سباح ماهر فبمجرد شعوره بالخوف يلجأ إلى المياه ويساعده في ذلك أن موضع أنفه وعينيه وأذنيه مرتفعان فيغمر جسمه بأكمله في المياه باستثنائهم لذلك يدخل ضمن قائمة الثدييات الشبه مائية.
وعلى الرغم من حجمه الكبير ووزنه الثقيل وكونه سباح ماهر إلا أنه يتمكن من الجري بسرعة مثل الحصان تتمكن من العثور عليه في الأماكن الرطبة بسبب عدم تفضيله للحرارة حتى في الصباح مع أشعة الشمس تجده يبحث عن أية طين رطب ليدخل فيه حتى يبقى باردا لذلك يستوطن أمريكا الجنوبية نظرا لتوافر كل العوامل التي تساعده على الحياة من غابات وأشجار أساس نظامه الغذائي والذي يعتمد على لحاء الأشجار والعشب والفاكهة وكذلك المسطحات المائية والتي يقضي فيها ليلة كاملة وفي النهاية الطين الرطب لتخفيف حدة الحرارة.
كما يأكل حيوان الكابيبارا البراز الخاص به والذي يساعده على هضم السليلوز والاحتفاظ بالنباتات المعوية كبعض الحيوانات مثل الدب الباندا والكوالا وفرس النهر وذلك من أجل الحصول على البكتيريا اللازمة لعملية الهضم ويتميز هذا الحيوان أيضا بامتلاكه غدد رائحة قوية تمكنه من تمييز إقليمه وقطيعه كما أن الإناث تستخدمها للبحث عن الزوج المناسب في فترة التزاوج والتي تتم مرة واحدة في العام فالكابيبارا صاحب الرائحة الأقوى داخل القطيع هو المسيطر ويحق له التزاوج من جميع الإناث.
