يحتفل قصر البارون باستقبال الكريسماس، واعياد رأس السنة هذا العام بشكل مختلف، ليعيد للقصر رونقه وبهجته ويستمر فى جذب زواره وعاشقين البارون وذلك من خلال الأشجار المزينة بالهدايا، والمجسمات المضيئة لبعض الحيوانات والأشجار وبابا نويل.
والأشكال الضوئية التى تبهر الزوار، منها الأشجار بمختلف أشكالها والدباديب، وأقفاص الببغاء والرنة، إضافة إلى الحفلات الغنائية والاستعراضية التي تنطلق خلال احتفالات رأس السنة.
وقالت د. بسمة سليم مديرة القصر إن الاحتفال يبدأ يوم الخميس من الساعة السادسة وحتى الحادية عشرة ويوم الجمعة والسبت من الثالثة وحتى الحادية عشرة وذلك حتى يوم ٢٥ ديسمبر الجارى مؤكدة أن "الكريسماس في قصر البارون له طعم تانى".
ويشهد القصر حالة رواج سياحي كبير ليس فى مصر فقط ولكن فى مختلف دول العالم في سابقة لم نعهدها منذ سنوات طويلة، وهذا الرواج السياحي يعود لجهود إدارة القصر ومديرته د. بسمة سليم على الرغم من استمرار موجات كورونا اللعين.
حيث بذلت إدارة القصر مجهودا كبيرا لإحياء قصر البارون أحد اهم القصور التاريخية فى مصر، واعادة ترميمه بشكل يجمع بين عراقة الماضى وأصالة الحاضر خاصة وانه يقع فى قلب منطقة مصر الجديدة التى تعد من أرقى المناطق فى القاهرة.
يذكر أن قصر البارون يشهد منذ افتتاحه العام الماضى زيادة فى أعداد الزائرين، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال الفترة الماضية، ونجحت إدارة القصر، فى استثمار القصر بشكل جيد، يجمع بين إحياء المعالم الأثرية والتراث الثقافى، للترويج لأحد أهم المعالم الأثرية المصرية، وتسليط الضوء لجذب السياحة، خاصة الأسواق الخارجية التى تهتم بالسياحة الثقافية، من خلال تحسين الصورة الذهنية للمقاصد الثقافية المصرية.
ونجح القصر فى تقديم خدمات للزائرين بجودة عالية، وبأسعار مخفضة، وذلك بعد تحويل القصر الأثرى من مبنى مهجور إلى منارة ثقافية سياحية كبيرة فى قلب القاهرة، لخدمة الجمهور سواء المصريين أو الاجانب، فضلا عن تنظيم الاحتفالات الجماهيرية الضخمة، أبرزها الحفل الذى أحياه الموسيقار عمر خيرت والمشاركة فى الفاعليات العالمية أو المحلية، آخرها زيارة لأطفال الجمعية العربية للصحة والغذاء والاحتفال باليوم العالمي للطفولة لشرح تاريخ القصر والتعرف على طرزه المعمارية، ومشاهدة الأفلام الوثائقية إلى جانب المعارض الفنية وورش العمل.
تأتي هذه الاحتفالية في إطار حرص القصر على استمرار جذبه للجمهور والاهتمام بالأيام العالمية التي أقرتها الأمم المتحده، حيث يُعد الاحتفال بيوم الطفل العالمي طريقةً للتأكيد على أهمية حقوق الطفل، وذلك من خلال إشراكه بمجموعة من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تحسين البيئة المحيطة به، وتطوير العالم للأفضل.
يذكر أن قصر البارون قام بإنشائه إمبان صاحب فكرة تعمير وتخطيط صحراء مصر الجديدة وتحويلها إلى ضاحية كبرى، ويعد القصر تحفة معمارية نادرة ويمثل نموذجاً فريداً للعمارة على الطراز الهندى، ويقع على أربع واجهات واستغرق تشيده ثلاثة سنوات وصمم بحيث لا تغيب عنه الشمس أبداً، وجميع قاعاته وردهاته تدخلها الشمس، ويعد من أفخم القصور واستخدم فى بنائه المرمر والرخام وتم تسجيله فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1297 لسنة 1993 المنشور في الوقائع المصرية العدد (183) فى 16/8/1993 .
وترجع أهمية قصر البارون لمواكبته حركة التعمير التى قام بها البارون إمبان فى مصر الجديدة، حيث إنه صاحب فكرة تعمير وتخطيط وتحويل صحراء مصر الجديدة إلي ضاحية كبري بعد أن أسس شركة مصر الجديدة التي بدأت بتقسيم الأراضى وبناء المساكن وتخطيط الشوارع وإنشاء شركات الكهرباء والمياه والمترو بأسلوب علمي منظم متكامل .
وقصر البارون إمبان تحيط به مساحة أكثر من أربعة فدادين، ويعتبر القصر تحفة نادرة في فن العمارة على الطراز الهندى، والقصر مبنى من دورين ويتكون من ستة حجرات كبيرة وصالتين ويوجد على يسار القصر برج كبير مكون من أربع طوابق بسلم حلزوني من الخشب، وبمدخل القصر بعض التماثيل الرخامية والحجرية تمثل أشكال حيوانية وآدمية شبه عارية، وواجهة القصر والبرج غنية بالنقوش الهندسية والنباتية والتماثيل المنحوتة بالواجهة.
