الأمم المتحدة: المساواة جوهر حقوق الإنسان

 الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن عالمنا يمر حاليا بمنعطف حاسم، فجائحة كوفيد-19 وأزمة المناخ وتوسع نطاق التكنولوجيا الرقمية ليشمل جميع مناحي حياتنا كل ذلك أدى إلى نشوء أخطار جديدة تتهدد حقوق الإنسان.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن مظاهر الإقصاء والتمييز تتفاقم، والحيز المدني ينحسر، ونسبة الفقر والجوع ترتفع لأول مرة منذ عقود، وملايين الأطفال يحرمون من حقهم في التعليم، وهو عدم المساواة آخذة في الاتساع، غير أنه بوسعنا أن نختار طريقا مغايرا.

اقرأ أيضا|الأمم المتحدة: 183 مليون شخص في العام يحتاجون للمساعدات الإنسانية

وأشار غوتيريش، إلى أن التعافي من آثار الجائحة يجب أن يكون فرصة لتوسيع نطاق إعمال حقوق الإنسان والحريات وإعادة بناء الثقة، لافتاً إلى أنه يجب استعادة الثقة في العدالة وفي نزاهة القوانين والمؤسسات، والاعتقاد بأن تحقيق الحياة الكريمة أمر ممكن، مشيراً إلى أن الإيمان بأن يكون باستطاعة الناس أن يدافعوا عن قضاياهم في إطار يوفر لهم العدل وأن يضعوا حلولا لمظالمهم بطرق سلمية.

وتابع: الأمم المتحدة تدافع عن حقوق كل فرد من أفراد أسرتنا البشرية، كما أننا سنواصل سعينا اليومَ وغداً من أجل أن ينعم الجميع بالعدالة والمساواة والكرامة وحقوق الإنسان مؤكداً أن المساواة جوهر حقوق الإنسان، كما أن المساواة تعني التعاطف والتضامن تعني أن ندرك بروح من الإنسانية المشتركة أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو التعاون تحقيقا للصالح العالم.

وأوضح أن ذلك كان "مفهوما جيدا" في فترة إعادة الأعمار العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك، فإن فشلنا في إعادة البناء بشكل أفضل بعد الأزمة المالية قبل عقد من الزمن، إلى جانب الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي الناجم عن كوفيد-19 والآثار المتسارعة لتغير المناخ، يشير إلى أننا قد نسينا العلاجات الواضحة والمثبتة المتجذرة في حقوق الإنسان وأهمية معالجة عدم المساواة.

وأضاف: "إذا أردنا الحفاظ على التقدم، يجب تعلم هذا الدرس الأساسي مرة أخرى، ليس فقط بالنسبة لأولئك الذين يعانون من التفاوتات الجسيمة التي تدمر كوكبنا، ولكن من أجلنا جميعا".

ودعا الجميع للانضمام إلى المشروع الجماعي الجديد لإعادة البناء، على قدم المساواة حتى نتمكن من التعافي بشكل أفضل وأكثر عدلاً واخضرارا من هذه الأزمة، ونعيد بناء مجتمعات أكثر قدرة على المواجهة والصمود وأكثر استدامة.