كمال الدين رضا
من يحكم الجبلاية خلال السنوات الأربع القادمة؟ من يقود إدارة اللعبة الشعبية الأولى بعد إزاحة كل الوجوه القديمة؟ وما أسرار خطوات الانفصال بين اللجان المتعاقبة لإدارة اتحاد الكرة والاتحاد الدولي؟ وهل كانت هناك محاولات لمد عمر لجنة مجاهد؟ وهل هناك مسئوليات قانونية تقع على عاتق اللجان المتعاقبة؟ وما موقف الملفات المفتوحة من لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب بعد حملة الاتهامات الواضحة والصريحة والمباشرة ضد اتحاد الكرة وخاصة لجنة مجاهد؟
جاء تصديق الفيفا بالإيجاب والموافقة على تعديل لوائح اتحاد الكرة بمعرفة الجمعية العمومية ليفتح العديد من الملفات الشائكة داخل الجبلاية.. فقد أنهت الجمعية العمومية حالة إدارة االعزبب الخاصة التى دامت لسنوات طوال وانحصرت فى أسماء ووجوه محددة دون غيرها وانغلقت الدائرة طوال العقود الأربعة الماضية على مجموعة من المسيطرين على إدارة اللعبة، وبالرغم من تعيين اللجان المتعاقبة إلا أن السيطرة وأسلوب المد بين كل الأطراف كان متواجدا ومطبقا حتى اللحظات الأخيرة.. وفشلت سياسة الكباب والكفتة هذه المرة فى لملمة آراء الجمعية العمومية حسب مزاج ورغبة الوجوه المعتادة.. وكانت النهاية الحتمية بعدد من قرارات الجمعية العمومية برفض الوجوه المعروفة وضرورة تنفيذ بند الـ ٨ سنوات وحجب من أمضى دورتين متتاليتين فى مقاعد المسئولية، فابتعد هانى أبوريدة وشوبير وعصام عبدالفتاح وسيف زاهر ومجدى عبدالغنى وغيرهم كثيرون ممن أداروا اللعبة خلال الفترات الماضية، بالإضافة إلى المطالبة بضرورة عقد جمعية عمومية لانتخاب مجلس جديد والسير فى طريق الشرعية أمام الاتحاد الدولي..
وفرضت الجمعية العمومية طلبها أيضا بإدارة الانتخابات عن طريق القوائم المغلقة التى تضم رئيسا ونائبا له واختيار 6 أعضاء وتمثيل المرأة بمنصب واحد بالإضافة إلى 3 أعضاء فى قائمة الاحتياطيين..
ولذلك فقد خلت الساحة من أسماء عديدة لن نراها ولن نسمع عنها طوال السنوات الأربع القادمة.. وانحصرت الترشيحات فى مجموعة من الأسماء القليلة للغاية التى بالكاد معها سيتم اختيار قائمة مناسبة لعزوف العديد من الأشخاص عن عدم اتخاذ خطوات نحو تلك التجربة.
ويجيء محمود طاهر على رأس المرشحين لتشكيل قائمته ليرأس الاتحاد القادم من خلال الانتخابات التى سوف تجرى يوم 5 يناير القادم.. وهناك جهود يتم بذلها أيضا لإقناع طاهر أبوزيد لتشكيل قائمته لنفس الغرض ولم يرد حتى اللحظة، وانحصرت أسماء المرشحين فى أعداد قليلة للغاية مثل المهندس محمود الشامى والمرجح أن يكون نائبا فى قائمة محمود طاهر وأيضا حازم إمام ومحمد فضل وغيرهما من نجوم اللعبة الذين يتم الآن دراسة موقفهم جيدا قبل الإعلان عن تلك القوائم بصورة نهائية.
ويتم الآن أيضا التنسيق بين وزير الشباب والرياضة وبعض الجهات الرقابية لتحديد نوعية المرشحين لتلك المناصب دون الدخول فى مناقشات أو محاولات أو استبعاد أى مرشح والسعى لقائمة نظيفة بيضاء تستقر عليها الجمعية العمومية وأغلب الظن أنه خلال أيام قليلة سوف يتم الإعلان عن تلك القائمة التى سوف يتم فوزها بالتزكية بدلا من الدخول فى حرب القوائم مثلما كان يحدث من قبل.. والتساؤلات الحائرة الآن عن مصير اللجان السابقة ومجالس الإدارات التى سبقتها وجملة الاتهامات التى تم توجيهها إلى كلٍ من الطرفين وإلى 27 طلب إحاطة التى تقدم بها نواب البرلمان ضد اللجنة الحالية والاكتفاء بالرد على 12 اتهاما فقط ضد اللجنة الحالية.. والاتهامات التى وُجهت إلى اللجنة الحالية بإهدار المال العام لمبالغ ضخمة بلغت ما يقدر بـ200 مليون جنيه ووقتها قامت الدنيا ولم تقعد.. وتم إغلاق كل هذه الملفات التى كالعادة تبدأ وتنتهى دون أن يضع أحد يديه على الأزمة الحقيقية..وسوف يتم فتح باب الترشح بدءا من 9 ديسمبر ويحق لـ145 ناديا التصويت من أندية الدورى الممتاز والدرجة الأولى والثانية والثالثة، والأندية المشاركة فى كأس مصر.