عاجل

محمد سلماوي: لو كانت هناك جائزة نوبل للإنسانية لاستحقها نجيب محفوظ

 الأديب الدكتور محمد سلماوي
الأديب الدكتور محمد سلماوي

قال الأديب الدكتور محمد سلماوي، إن التأني في الكتابة لا يعني بالضرورة أن يخرج العمل الأدبي بأفضل شكل، فقد يكون متوسطًا، وهو ما يتوقف على الموهبة والقدرة الأدبية والإمكانيات، موضحًا أن هناك كتابا عباقرة على غرار شكسبير ونجيب محفوظ كتبوا بالعشرات، حيث كتب "محفوظ" 40 رواية، بينما كتب شكسبير 42 مسرحية وكلها أعمال فنية عبقرية.

وأضاف سلماوي خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"، عبر شاشة "cbc": "أذكر نجيب محفوظ على أكثر من مستوى وفي أكثر من مجال، لأنه إلى جانب قيمته الأدبية فإنني اقتربت منه كإنسان، ومن لم يقترب من هذه المنطقة أرى أنه خسر خسارة كبيرة، فقد كان شخصا فريدا من نوعه، ولو كانت هناك جائزة نوبل للإنسانية لكان أول من يستحقها". 

وتابع، أن نجيب محفوظ كان دمث الخلق وطيب الخلق ومعتزا بنفسه ورأيه ولديه روح الدعابة والفكاهة ولماح وذكي: "هذه الشخصيات أهم ما يميز الشخصية القومية، أي أنها تجسدت في هذا الرجل، فكان رمزا وتجسيدا للمصري بأفضل ما فيها". 

اقرأ أيضا |عرض فيلم «عالم نجيب محفوظ» بعد 32 عاما من إنتاجه

وأشار، إلى أنه اقترب منه على مدار 30 سنة أثناء عملهما سويا في مؤسسة الأهرام، ثم اختاره ليكتب حواراته ويجري معه حواراته الأسبوعية في الأهرام: "هذه المعرفة الشخصية أكثر ما أفتقده، أما كتبه فهي متاحة وموجودة ويمكن العودة إليها والتمتع بها، لكن تظل أعمال فريدة ولا تقارن بأي كاتب أخر، لأنه لا يوجد كاتب مصري في التاريخ الحديث حصل على فرصة لمعاصرة هذا الكم من الأحداث الهامة والمحورية في تاريخ الوطن على مدى القرن العشرين، فكتب عنها وظهرت في أعماله بداية من ثورة 19 وحتى الحرب العالمية وفترة بين الحربين وثورة يوليو وما تبعها من متغيرات تفاعل معها ثم مرحلة الرئيس السادات".

وعلى جانب آخر ، في إطار حرصها على الاحتفال بالذكرى الـ١١٠ لميلاد أديب مصر الكبير نجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل، حصلت المتحدة للخدمات الإعلامية على حق عرض الفيلم الوثائقي «عالم نجيب محفوظ» والذي أنتجته المملكة المتحدة عام 1989 في أعقاب فوز الأديب الراحل بجائزة نوبل للآداب عام 1988 الذي يعد شهادة حية من صاحب نوبل إلى الأديب الراحل الكبير «جمال الغيطاني».

عبر تجوالهما في الطرقات والأزقة والدروب التي شهدت بدايات محفوظ وأحداث رواياته وسيعرض الفيلم حصرياً على قناة دى إم سى ٩,٠٠ مساء غد ويوثق الفيلم تجوال أديب مصرى العالمى نجيب محفوظ برفقة الأديب الراحل الكبير جمال الغيطانى فى حارات الجمالية ودروبها وأماكن طفولة محفوظ وكيف عثر على أبطال روايته.

كما يتناول الفيلم كيف استقبل نجيب محفوظ نبأ فوزه بجائرة نوبل وماذا أضافت له وللأدب العربى وماذا ضيعت منه، ويوثق الفيلم رحلته من بوابة الفتوح إلى الحسينية والخان والغورية بين الطرقات والأزقة ودخان المقاهى كيف وثق نجيب محفوظ الحارة المصرية عالمياً.