الناتو يحذر: أي اعتداء روسي على أوكرانيا سيكون له ثمن باهظ

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرج
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرج

 هدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبيرج، أن أي اعتداء روسي على أوكرانيا سيكون له ثمن باهظ وقد يكون مزعزعا للاستقرار العالمي.

جدير بالذكر أن ستولتنبيرج قد توعد روسيا  سابقا بأن "تدفع ثمنًا باهظًا" في حال "شن أي عدوان" على أوكرانيا، موضحًا أن اتخاذ هذه الخطوة سيؤدي إلى "تبعات اقتصادية وسياسية وخيمة"، وذلك نقلًا عن موقع "روسيا اليوم".

أقرا أيضا أمين حلف الناتو يتوعد روسيا بـ«دفع الثمن باهظًا» حال شن عدوان على أوكرانيا

وقال ستولتنبيرج، خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف في ريجا، يوم الأربعاء 1 دسمبر، "لدينا دائرة واسعة من الخيارات للتأكد من أن روسيا ستواجه تبعات وخيمة في حال استخدامها من جديد القوة ضد الدولة الأوكرانية ذات سيادة".

وأردف قائلًأ: "الحديث يدور عن كل شيء، بدءًا من العقوبات الاقتصادية والمالية والإجراءات التقييدية السياسية وكذلك تكرار ما رأيناه عام 2014 حينما قاموا بضم القرم.. ما تسبب عمليًا في أقوى عملية لتعزيز دفاعنا الجماعي منذ زمن الحرب الباردة".

وأكد أن دعم الناتو لوحدة أراضي أوكرانيا "لا يزال ثابتًا"، واصفا إياها بـ"الشريك والقريب والثمين جدًا" بالنسبة إلى الناتو.

وجدد ستولتنبيرج تهديده في حديث لمؤتمر "رويترز نيكست" في ريجا، قائلًأ: "نحن جميعا أكدنا بوضوح أنه سيتعين (على روسيا) دفع ثمن باهظ للغاية، والعقوبات واحد من الخيارات المطروحة".

في سياق متصل أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن "التصرفات غير المسؤولة" للغرب في إطار ملف أوكرانيا تثير مخاطر عسكرية كبيرة قد تصل إلى نشوب نزاع واسع النطاق في أوروبا.

وقالت الوزارة، في بيان أصدرته، مساء، اليوم الجمعة، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعرب خلال اتصاله يوم 7 ديسمبر مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عن استعداد الولايات المتحدة "لإقامة حوار جاد حول القضايا المتعلقة بضمان أمن الاتحاد الروسي".

وتابعت: "هناك ضرورة حادة لمثل هذا الحوار اليوم، حينما تستمر العلاقات بين روسيا والغرب بشكل عام التدهور حيث وصلت إلى خط خطير، ومع ذلك تتزايد خلال الأيام الأخيرة تفسيرات حرة مختلفة لموقفنا".

وبينت الوزارة: "إن تأجيج المواجهة مع بلادنا أمر غير مقبول على الإطلاق. وكذريعة لذلك يجري استخدام الوضع في أوكرانيا، حيث اتخذ الغرب مسارا نحو تشجيع معاداة روسيا وحماية إجراءات النظام في كييف لعرقلة اتفاقات مينسك والتحضير لسيناريو القوة في دونباس".

وأردفت: "بدلا من كبح جماح عملائها الأوكرانيين، تدفع دول الناتو كييف لاتخاذ خطوات عدوانية. لا توجد طريقة أخرى لتفسير التدريبات غير المجدولة المتكررة للولايات المتحدة وحلفائها في البحر الأسود، وتنفذ طائرات الدول الأعضاء في الناتو، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية، دوريا تحليقات استفزازية ومناورات خطيرة بالقرب من حدود روسيا. كما يستمر التمركز العسكري في أراضي أوكرانيا، وضخ البلاد بالأسلحة".