ويارب يارب تكون السنة الجديدة سنة خير وبركة علي شعبنا الطيب..يارب يارب أسألك أن تعوض شعب مصر العظيم عن صبره الذي طال انتظارا لحياة يشعر فيها بإنسانيته من البداية ألتمس العذر لأولئك الذين مازالوا يلتحفون بعباءة الفكر الضيق لعقول أصحاب الحزب الوطني وشركائهم لأنه من الصعوبة بمكان التخلص من غمامة ظلت مسيطرة علي العقول لأكثر من ثلاثين عاما، خاصة أن تلك الغمامة كانت بمثابة الغطاء الذي وفر لشلة الحزب وعصابته أجواء فاسدة يرتعون فيها دون وازع من ضمير مستحلين ثروات الدولة وكأنها العزبة التي ورثها لهم أبوهم! إنه الفكر العقيم الذي أوصلنا إلي الحالة التي نحن عليها والتي هي سبب ما نعاني منه من مشاكل في القطاعات كافة..سأدخل للقضية من مدخل الطرق..هل تذكرون علي سبيل المثال ماذا كنا نقول بعد افتتاح كل كوبري جديد ؟..كنا نقول:.».وما الفائدة إذا كان ما يقدمه الكوبري هو مجرد ترحيل للمشكلة من منطقة إلي منطقة دون أن يحلها حلا جذريا »‬..حدث هذا مع كل المحاور والكباري التي شيدت في عهد حسني مبارك، بدليل أنه رغم كل ما شيد فإننا مازالنا نعاني ونعاني من تعقيدات الطرق والمرور. وللأسف فإن هذاالنموذج من التفكير تكرر تطبيقه في قطاعات كثيرة حتي أننا لا نستطيع أن نضع أيدينا علي مشكلة ونقول أنها قد حلت بشكل جذري، ناهيك عن الملايين بل قل المليارات التي أهدرت في طرق وكباري ليست بالكفاءة ولا المواصفات الدقيقة التي تتعامل بها كل دول العالم المحترمة، وهو الأمر الذي يؤكد توحش الفساد في هذا القطاع الحيوي. تعالوا ندقق النظر في الصورة من حولنا لنري كيف تغير الفكر في التعامل مع المشاكل وكيف اتسعت الرؤية للتوصل إلي حلول لها، ولنأخذ مشروع قناة السويس مثلا علي ذلك..فكرة التطوير التي كانت مطروحة لم تكن تخرج عن التعامل مع القناة بوضعها القديم والتحرك فقط باتجاه إقامة مشروعات استثمارية متنوعة في إطار ما أطلق عليه محور تنمية قناة السويس، ولم يكن مطروحا في أي وقت من الأوقات فكرة تطوير القناة نفسها بالشكل الذي يحدث الآن وهو الأمر الذي أعطي أبعادا متعددة لعملية التطوير تمثل بعثا وإحياء للقناة، فضلا عن المشروعات التي تولدت عن الفكرة والتي ستساهم في نقل المنطقة بأسرها نقلة اقتصادية واجتماعية مهمة تعود بخيرها علي أهل الشمال وأهل الجنوب علي السواء. تحرك رئيس الدولة نفسه شرقا وغربا وشمالا وجنوبا يمثل تحولا في فكر إدارة الدولة، وهو الفكر الذي انتزع مصر من دائرة التقوقع التي كانت مفروضة عليها لتظل حبيسة في سجن الغول الأمريكي فإن رضي البيت الأبيض عن أداء الرئيس فتحت له دول أوروبا أبوابها بكل ترحاب، أما إذا غضب السادة الأمريكان انسدت الدنيا في وجه مصر وبدأ التهديد بتقليص المعونة الأمريكية أو إلغائها، وهو الأمر الذي لم يعد مقبولا الآن في ظل التحركات المصرية الذكية بالانفتاح علي كل القوي المؤثرة في العالم.. الأداء الذي نراه من حولنا وإن كان لم يلبي بعد كثيرا من طموحاتنا، إلا أنه يؤكدأن الدنيا تغيرت وأنه قد ولي زمن الفكر العقيم. يحيا حسام حسن رغم أني أهلاوي أبا عن جد إلا أنني لم أحزن بعد هزيمة الأهلي من سيد البلد الاتحاد السكندري..أولا لأن الكرة وارد فيها الهزيمة لأتخن فريق في العالم..ثانيا لأنني سعدت بابن الأهلي حسام حسن وهو يكشف نقاط الضعف في فريقه الذي تربي بين جنباته ويعطي درسا لأخونا الإسباني جاريدو بأن هناك في مصر مدربين مصريين علي درجة عالية من الكفاءة يمكن أن تجعله يلف حول نفسه مثل الفرخة الدايخة حتي أنه لم يجد أي حل للتغلب علي فكر المستر حسام.. مبروك للاتحاد سيد البلد وهاردلك للأهلي حبيب قلبي..معلهش.. آهي قرصة ودن علي الماشي حتي يفيق اللاعبون والخواجة الإسباني من غفوتهم فيصلحوا من أحوالهم.. ويحيا حسام حسن. كل عام ومصر بخير 48 ساعة فقط متبقية من عمر سنة 2014 يهل علينا بعدها عام 2015..كل عام وكل المصريين بألف خير.. ويارب يارب تكون السنة الجديدة سنة خير وبركة علي شعبنا الطيب..يارب يارب أسألك أن تعوض شعب مصر العظيم عن صبره الذي طال انتظارا لحياة يشعر فيها بإنسانيته.. يأكل طعاما غير ملوث..يجد العلاج المناسب في مستشفيات محترمة..لايحمل هم التعليم ولا الدروس الخصوصية..يجد رصيفا يسير عليه آمنا مطمئنا..وألا يظل عفريت المرتب الكحيان ينكد عليه عيشته وعيشة ولاده والست حرمه. أعلم أن طموحات المصريين في العام الجديد أكبر من الإمكانيات، ولكن أملنا في الله أكبر وأعظم..يبقي أن نذكر أنه لاأمل يتحقق دون جد وعمل..مصر تنتظر منا المزيد من الجد والعرق في العام الجديد..كل عام وشعب مصر بمسلميه ومسيحييه بألف خير.