قول لين

الأثر

محمد سعيد
محمد سعيد

يزخر تاريخ صاحبة الجلالة بالعديد من أساتذة المهنة، والكثير من أصحاب الأقلام الرشيقة.. لكن قليلا منهم صنعوا مدرستهم الخاصة وجاءوا بما لم يستطعه الأوائل.. فعلى الرغم من أنه جلس على عرش الأخوين المؤسسين ومن سبقوه من أسماء رنانة فى تاريخ المهنة.. إلا أنه تمكن من صنع تجربته الخاصة والفريدة.


كان مجددا سابقا لعصره.. من أوائل من استخدموا التكنولوجيا الحديثة فى صناعة الصحافة.. نجح فى فتح أسواق جديدة والوصول لمساحات مختلفة.. كسر حاجز المليون نسخة فى الطبعة الواحدة.. اجتذب شرائح مختلفة من القراء لتتسع على يده حدود مملكة صاحبة الجلالة.. فكان وبحق رائد الصحافة المتخصصة.


ترك إرثا تتعلم منه الأجيال الجديدة.. رسم دربا خاصا به فى عالم الصحافة.. صنع مجدا خلد به اسمه فى التاريخ.. استحق أن يكون أحد أعظم من جلسوا على عرش صاحبة الجلالة.. إنه الراحل الباقى الأستاذ إبراهيم سعده رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة أخبار اليوم الذى يصادف غدا الذكرى الثالثة لرحيله عن عالمنا.. وإن كان قد رحل بجسده.. إلا أن قواعد المدرسة الصحفية التى أسسها لن تغيب.