أضواء

إبراهيم سعده فارس الصحافة المصرية

عبدالله حسن
عبدالله حسن

سيظل اسم إبراهيم سعده خالدا فى تاريخ الصحافة المصرية باعتباره أحد فرسانها الذى قضى فى بلاط صاحبة الجلالة حوالى نصف قرن، ترك خلالها بصماته المتميزة فى الأسلوب الصحفى السهل الممتنع وخاض العديد من المعارك الصحفية دفاعا عن مصر والانحياز لقضاياها فى مواجهة المخاطر التى تعرضت لها، ولد عام ١٩٣٧ فى مدينة بورسعيد وبعد حصوله على الثانوية العامة سافر إلى سويسرا لاستكمال دراسته الجامعية فى علم الاقتصاد السياسى وظهر حبه للعمل الصحفى مبكرا فعمل مراسلا لصحيفة الأخبار من جنيف وانفرد بعدة خبطات صحفية وفى عام ١٩٦٢ صدر قرار تعيينه فى مؤسسة أخبار اليوم، وتدرج فى العمل بقسم التحقيقات الخارجية وواصل العمل حتى أصبح نائبا لرئيس التحرير ثم عين رئيسا لتحرير أخبار اليوم كأصغر رئيس تحرير لهذا المنصب نظرا لكفاءته، كما اختاره الرئيس الراحل أنور السادات رحمه الله ليرأس تحرير صحيفة مايو، وشهدت صحيفة أخبار اليوم تحت رئاسته العديد من الحملات الصحفية الناجحة شارك فيها فريق من الصحفيين الذين تتلمذوا على يديه وأصبحوا نجوما فيما بعد يواصلون مسيرة الأساتذة الكبار الذين حملوا الراية منذ بداية صدور أخبار اليوم  على رأسهم الأخوان مصطفى أمين وعلى أمين اللذان أسسا صحيفة أخبار اليوم عام ١٩٤٤ والتى أصبحت صرحا صحفيا كبيرا إلى جانب مؤسسة الأهرام وتخرج فيها عمالقة الصحافة المصرية أمثال الأساتذة موسى صبرى ومحمد زكى عبدالقادر وأنيس منصور وغيرهم، ولكنهم يظلون دائما مشاعل مضيئة فى عالم الصحافة تخرج على أيديهم العديد من الزملاء الصحفيين الذين يواصلون المسيرة حفاظا على مؤسستهم العريقة التى نهلوا منها خبرات الأساتذة ويسيرون على الدرب فى بلاط صاحبة الجلالة، واليوم وبعد مرور ثلاثة أعوام على رحيل الأستاذ إبراهيم سعده ندعو له ولمن سبقوه بالرحمة وندعو بالصحة وطول العمر للأساتذة الذين ما زالوا يواصلون العطاء فى بلاط صاحبة الجلالة.