أما قبل

هل التالتة تابتة؟

داليا جمال
داليا جمال

هل يتخلى تاجر عن مكاسبه إذا كان مشروعه أو تجارته تدر عليه ارباحا وفيرة ؟ الإجابة بالطبع لا. خاصة اذا كان يمتلك وسائل دعاية قوية .. أو إذا كانت سلعته مرتبطة ارتباطا وثيقا بواحدة من حاجات الإنسان الأساسية.


ملامح اللعبة الكبيرة.. بدأت مع ظهور فيروس كورونا فبين ليلة وضحاها وصل سعر علبة الكمامات لأكثر من عشرة أضعاف ثمنها وقفز سعر العلبة من ١٧ جنيها لأكثر من ٢٠٠ جنيه !! ولم يرتفع السعر بمصر فقط ولكن فى العالم كله.


ثم ظهرت تحاليل الكشف عن كورونا .. ثم مسحة ال بى سى آر  وكلها تحاليل واختبارات تتكلف آلاف الجنيهات .. وكانت ضربة المعلم فى ربط هذه التحاليل والاختبارات بمصالح البشر فى كل مكان فى العالم . فلا سفر ، ولا التحاق بوظيفة، او دخول جامعة.. بل وحتى مباريات كرة القدم لا تبدأ قبل إجراء اللاعبين اختبارات كورونا!


وفى اول ظهور اللقاحات ضد كورونا.. جاء لقاح فايزر، ثم جونسون بجرعة واحدة تكفي.. ثم ظهر استرازينكا وسينوفاك وغيرهما والتطعيم بجرعتين.. وبرغم ان الدول تطعم المواطنين مجانا.. الا ان الحكومات تشتريها بالملايين .. لأن شركات الأدوية العالمية ليست مؤسسات خيرية ولكنها شركات هادفة للربح.. وقد جاء لها الوباء على الطبطاب.. وبعد ان كان التطعيم بجرعة.. أصبح جرعتين.. والكلام حاليا على الجرعة الثالثة التى لم ترد من قبل فى كتاب اللقاحات .. ولكنها السبوبة، التى من مصلحة تلك الشركات   ألا تنتهي.


وكما قالت اختنا المطربة نجاة «فإن من فتح الأبواب يغلقها.. ومن أشعل النار يطفئها ، إلا أننى أؤكد لحضراتكم أن مافيا الأدوية العالمية ستحرص على ان تظل النار مشتعلة.. بمتحور كورونا الأول.. والمتحور الثانى ثم اوميكرون.. وميكرون بلس، والجرعات تستمر تانيه وتالته وعاشرة .. وطول ما المكاسب شغاله!! .. المتحورات شغاله!! والتطعيمات شغاله!! وكل ماعلينا.. اننا نشمر دراعتنا ونعد فى الجرعات.