الفقر وسوء التغذية يفاقمان الوضع الإنساني في كهوف أفغانستان

كهوف أفغانستان
كهوف أفغانستان

عرضت فضائية “يورونيوز” تقريرا بعنوان، الفقر وسوء التغذية يفاقمان الوضع الإنساني في كهوف باميان الأفغانية.

ووفقا للتقرير، يعيش الآلاف من سكان كهوف باميان ظروفا معيشية قاسية بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان منذ أغسطس الماضي.

وقد دق ناقوس الخطر في هذه المنطقة المهددة بارتفاع حاد في حالات سوء التغذية إذ لم يعد الرجال قادرين على إيجاد وظائف يومية بسيطة تساعدهم على توفير لقمة العيش لأفراد أسرهم.

تمكن القرويون في وادي باميان الأفغانية من الحصول على قوت يومهم بحوالي 2 إلى 3 يورو في اليوم، أما الآن فقد أصبحوا يواجهون فقرا مدقعا وحرمانا من أدنى متطلبات الحياة الأساسية.

وفي الأشهر الماضية، استطاعت بعض المؤسسات إرسال مساعدات قليلة للسكان، فيما اكتفت قافلة اليونسيف المتنقلة بتوفير الرعاية الصحية للأطفال فقط.

ومن ناحية أخرى، طلبت حركة طالبان المساعدة في مجال مواصلة تشغيل المطارات الأفغانية وذلك خلال محادثات في نهاية الأسبوع مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تطرقت أيضا إلى "القلق الشديد" بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان، وفقا لبيان أصدره الاتحاد الأوروبي في وقت متأخر الأحد 28 نوفمبر.

وأوفد الجانبان مسؤولين كبارا إلى الدوحة لإجراء المحادثات التي تأتي قبل مفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان من المقرر أن تبدأ الاثنين في العاصمة القطرية أيضا. وقالت خدمة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي (إي إي إيه إس) في بيانها إن "الحوار لا يعني اعتراف الاتحاد الأوروبي بالحكومة الموقتة (لطالبان) لكنه جزء من المشاركة العملياتية للاتحاد الأوروبي، لصالح الاتحاد الأوروبي والشعب الأفغاني".

ترأس وفد طالبان وزير الخارجية الموقت أمير خان متقي يُرافقه وزيرا التعليم والصحة الموقتان، ومحافظ البنك المركزي بالإنابة ومسؤولون من وزارات الخارجية والمال والداخلية ومديرية الاستخبارات.

أما وفد الاتحاد الأوروبي فترأسه المبعوث الخاص للاتحاد إلى أفغانستان توماس نيكلاسون يُرافقه مسؤولون من خدمة العمل الخارجي (إي إي إيه إس) وآخرون من خدمة المفوضية الأوروبية يعملون في مجال المساعدات الإنسانية والشراكات الدولية والهجرة.

وقال بيان الاتحاد الأوروبي إن طالبان تعهدت الالتزام بوعدها المتمثل بـ"العفو" عن الأفغان الذين عملوا ضدها خلال عقدين وحتى تاريخ إجلاء قوات الولايات المتحدة وحلفائها من البلاد في أغسطس، كما التزمت طالبان مجددا السماح للأفغان والأجانب بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك، لكنها "طلبت المساعدة" في مجال مواصلة تشغيل عمليّات المطارات "من أجل أن يكون ذلك ممكنا".

وأشار البيان إلى أنّ "الجانبين أعربا عن قلقهما البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان مع اقتراب فصل الشتاء"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل تقديم المساعدات الإنسانية.

وقد مارس وفد الاتحاد الأوروبي ضغوطا على طالبان من أجل تشكيل "حكومة شاملة" وتعزيز الديموقراطية وضمان حصول الفتيات على فرص متساوية في التعليم ومنع أفغانستان من التحول إلى قاعدة لأي جماعة "تهدد أمن الآخرين". 

كما أشار البيان إلى أنه في حال تنفيذ طالبان شروط الاتحاد الأوروبي فإنه يمكن عندئذ الإفراج عن تمويل إضافي للحكام الجدد في أفغانستان الذين يعانون ضائقة مالية ولكن فقط "لصالح الشعب الأفغاني". وجددت حركة طالبان التشديد على أنها ستتمسك بحقوق الإنسان "بما يتماشى والمبادئ الإسلامية" وقالت إنها سترحب بعودة البعثات الدبلوماسية التي أغلِقت، حسب البيان.

أقرا ايضا    جونسون: على بريطانيا التعاون مع أفغانستان لمعالجة الوضع الإنساني الحالي