أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة 10 ديسمبر، أن مقاتلة من طراز "سو-30" تابعة لقواتها رافقت طائرة استطلاع أمريكية فوق المياه الدولية للبحر الأسود.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته مساء الجمعة: "رصدت وسائل المراقبة الجوية الروسية يوم 10 ديسمبر فوق المياه الدولية للبحر الأسود هدفا جويا كان يقترب من حدود دولة الاتحاد الروسي. ولتحديد هوية الهدف الجوي ومنع اختراق حدود الاتحاد الروسي تم إقلاع مقاتلة من طراز سو-30 من قوام قوات الدفاع الجوي الدورية للمنطقة العسكرية الجنوبية".
وذكر البيان أن "طاقم المقاتلة الروسية حدد أن الهدف الجوي هو طائرة استطلاع من نوع P-8A للقوات الجوية الأمريكية، مشيرا إلى أن المقاتلة الروسية "رافقتها" فوق مياه البحر الأسود.
وأردفت أنه "بعد إبعاد الطائرة العسكرية الأجنبية عن حدود دولة الاتحاد الروسي، عادت المقاتلة الروسية بسلامة إلى مطار مرابطتها"، مشددة على أنه لم يتم السماح بانتهاك حدود روسيا.
ولفت البيان إلى أن "تحليق المقاتلة الروسية جرى بالتوافق الصارم مع القواعد الدولية لاستخدام المجال الجوي فوق المياه الدولية ".
جدير بالذكر أن الجيش الفرنسي قد اعلن الخميس 9 ديسمبر، إن مقاتلتين روسيتين تتبعتا طائرتين حربيتين فرنسيتين وطائرة صهريج لتزويد الطائرات بالوقود في الجو في المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود في ثاني حادث من نوعه هذا الأسبوع.
وكانت طائرة حربية روسية لازمت طائرتين حربيتين فرنسيتين الأربعاء الماضي، فيما قالت موسكو إنه تحرك لمنع الطائرات الحربية الفرنسية من دخول المجال الجوي الروسي.
اقرأ أيضا| مقاتلات روسية تلازم طائرات حربية فرنسية فوق البحر الأسود
وهذه الحوادث ليست نادرة لكنها تأتي وسط توترات بين الغرب وروسيا في المنطقة.
وقال الكولونيل باسكال إياني المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية لرويترز إن الطائرات الفرنسية كانت تنفذ مهمة استطلاعية لحلف شمال الأطلسي بما يتفق مع الأعراف الدولية.
وفي سياق متصل أكد رئيس الوفد الروسي في مفاوضات الحد من التسلح في فيينا قسطنطين جافريلوف، أن مخاطر الحوادث التي تهدد السفن التجارية تتزايد في البحر الأسود بسبب نشاط السفن الحربية الأمريكية.
وقال خلال اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا: "الوضع الأمني في منطقة البحر الأسود تحت ضغط خطير، فالمدمرات الأمريكية التي تحمل أنظمة توماهوك وأنظمة إيجيس المضادة للصواريخ على متنها تنشط في منطقة المياه".
وأضاف: "بلغ إجمالي مدة تواجدها هناك 413 يوما، أي 15 يوما أكثر مما كانت عليه في الماضي، مما يزيد من مخاطر وقوع حوادث خطيرة للسفن التجارية".
وأضاف: "في المجال الجوي فوق البحر الأسود، كان من قبيل المصادفة تجنب وقوع كارثة عندما اقتربت طائرة استطلاع أمريكية من طراز (CL600) من طائرة إيروفلوت كانت تقل أكثر من 200 مسافر.. متى يفهم الناتو الحاجة إلى تطوير خطوات ملموسة لمنع الحوادث فوق البحر الأسود؟".
