عرضت فضائية الأولى المصرية تقريرا مصورا عن قرية كفر بن علي بمركز سمسطا التابع لمحافظة بني سويف، والتي تعد ماركة مسجلة في إنتاج النباتات الطبية والعطرية.
وتعد القرية مصدرا لتصدير هذه المنتجات، وهي مهنة متوارثة في القرية من الجدود، وتعتمد الكثير من الشركات المصرية في إنتاجها على محاصيل هذه القرية، إذ تعمل القرية على زراعة هذه المنتجات على مساحة 180 فدانا.
ويتم تصدير المنتجات إلى الدول العربية والاتحاد الأوروبي، نظرا لجودته العالية ومطابقته للمواصفات العالمية.
وقال عويس عبدالوهاب عجمي، رئيس وحدة كفر بن علي بمركز سمسطا، إن هذه المنتجات تعود بالعملة الأجنبية، كما أنه يوفر الكثير من فرص العمل.
اقرأ أيضا| مصر تحتل المركز الخامس عالميا فى تصدير النباتات العطرية
وتعمل القرية في الشتاء على إنتاج الشيح والنعناع البلدي والشبت والبقدونس والكزبرة والينسون.
من ناحية أخرى قال الدكتور حسام محيسن، أستاذ النباتات الطبية ومستشار إنتاج الأعشاب بالوكالة الأمريكية للتنمية، إن حجم الرقعة الزراعية من النباتات الطبية والعطرية أو ما يعرف بالذهب الأخضر، بلغ 70 ألف فدان، ورغم صغر المساحة المنزرعة إلا أن مصر تحتل المرتبة الخامسة على مستوى العالم من حيث التصدير.
وأضاف "محيسن"، خلال حواره ببرنامج "التاسعة"، الذى يقدمه الإعلامى يوسف الحسينى، عبر القناة الأولى المصرية، أن مصر تصدر 95% من محاصيل النباتات الطبية والعطرية، كون السوق المحلى لا يستوعب أكثر من 5%، وتابع:"رغم أن مساحتها مش كبيرة إلا الدولة مركزة على أن تكون هذه الزراعات مصدر لدخول العملة الصعبة للبلاد ".
وأكد "محيسن"، أن الصادرات المصرية من المادة الخام من المحاصيل الطبية تحظى بسمعة طيبة على مستوى العالم، وذلك ما دفع الدولة المصرية على وضع استراتيجية "20/30"، من أجل تحسين وتوسيع الرقعة الزراعية من النباتات الطبية والعطرية، وتابع:" الاهتمام بتصنيع النباتات الطبية والعطرية إدخالها فى الصناعات من دواء ومراهم وزيوت وبرفانات ومبيدات طبيعية وغيرها وإعطائها القيمة المضافة".
وأشار "محيسن"، إلى أن محافظتى الغربية وبنى سويف يصدران الياسمين، بعد زراعته، وتابع:"جودة الياسمين الذى يتم تصديره للخارج يعد الأعلى جودة على مستوى العالم".
وفي وقت سابق أكدت د. راجيه متولي مزروع، أستاذ مساعد الزينة والنباتات الطبية والعطرية بكلية الزراعة بجامعة المنوفية، أن هناك توجه قوي للتوسع في زراعة الحدائق الجافة والتي تعتمد على استخدام أقل كميات ممكنة من مياه الري، لافتة إلى زراعة نباتات تساعد في توفير مستخلصات لمواجهة ملوحة التربة، حيث يتم رشها على النباتات بالتربة ما يجعلها تتحمل درجات الملوحة وقلة المياه.
وأشارت أستاذ نباتات الزينة بزراعة المنوفية، إلى التوسع كذلك في زراعة النباتات الطبية والتي تتميز عامة باحتوائها على مواد غذائيه ونسب بروتين عالية كالحلبة والكراوية واليانسون والتي تتوفر في بذورها، فضلا عن الشق العلاجي لها، حيث تستخدم تلك النباتات في علاجات حصوات الكلى والحالب، وقد أثبتت كفاءة عالية ونتائج جيدة.
وأضافت "مزروع"، أن هناك دول تعتمد في اقتصادياتها حاليًا على النباتات الطبية والعطرية، ومثال ذلك دولة الهند، حيث تعتمد بنسبة كبيرة على محاصيل التوابل كالشطة والبهارات.
