تحقيق يكتبه: أحمد عطية صالح
يوم الأربعاء الماضى عقد د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الاجتماع التحضيرى الأول للمسابقة العالمية للقرآن الكريم والتى تقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئاسة وزير الأوقاف.
فى الاجتماع والذى حضره أعضاء لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ولفيف من الإعلاميين من مختلف الصحف ووسائل الإعلام.
وأكد د.محمد مختار جمعة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص على تشجيع حفظ القرآن وفهم معانيه وإكرام أهله.
وأضاف أننا أطلقنا هذا العام برنامج القارىء العالم فى هذه المسابقة العالمية.. ومصر متفردة فى دولة التلاوة.. وذلك من خلال إضافة فرع جديد للمسابقة العالمية الثامنة والعشرين للأئمة فى حفظ القرآن الكريم كاملا وتجويده وتفسيره.. كما تستهدف وضع برنامج يتضمن حفظ ومراجعة القرآن الكريم عن طريق المدارس القرآنية المقامة بالمساجد الجامعة وذلك حرصا من الوزارة على مدارسة القرآن.. وإن هذا البرنامج يتطلب جهدا عظيما كذلك البرنامج سيضمن وجود آلية المراجعة بطريقة علمية منظمة كما سنعقد دورات تثقيفية فى فهم معانى القرآن ليكون الحافظ فاهما لمقاصد القرآن الكريم موضحا أن الدول بالخارج أصبحت تطلب إماما قارئا وهو ما يعنى أن العالم لم يعد يبحث عن القارىء فقط وإنما الإمام القارىء أو القارىء العالم.
عن جوانب المسابقة هذا العام أكد الوزير أنها تتضمن خمسة فروع مهمة:
الأول: حفظ القرآن الكريم كاملا مع تجويده وفهم مقاصده العامة من أصحاب الصوت الشجن بالترتيل من الجنسين وتقدم لهذا الفرع 18 متسابقا.
والثاني: حفظ القرآن لذوى الاحتياجات الخاصة وتقدم لهذا الفرع 8 متسابقين.
الثالث: حفظ القرآن مع تجويده للناشئة تحت سن 12 وتقدم له 4 متسابقين.
الرابع: فرع الأئمة فى حفظ القرآن كاملا وتجويده وتفسيره وتقدم له 9 متسابقين.
الخامس: فرع الناطقين بغير العربية وتقدم له 35 متسابقا ليصبح الإجمالى 74 متسابقا من 42 دولة.. بالإضافة إلى 12 محكما منهم سبعة من مصر وخمسة من خارجها.
القوة الناعمة
سألت د.سامى الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.. عن أهمية المسابقة العالمية فى دعم قوة مصر الناعمة فقال: كل دول العالم تحرص على استخدام القوة الناعمة والتى تتمثل فى ثقافتها وعاداتها وتقاليد تقدم من خلالها إنجازاتها ومكانتها على المستوى الدولي.
وتعد مصر من أكبر دول الشرق الأوسط امتلاكا للقوة الناعمة والتى اتخذت رصيدا لها من الحضارة المصرية الضاربة فى جذور التاريخ والتى استلهمت وهضمت كل الحضارات التى مرت بمصر وتأتى المؤسسات الدينية المصرية على رأس القوى الناعمة التى تمتلكها مصر.
فالأزهر منارة الوسطية فى الإسلام ويقدم صورة مهمة للإسلام الوسطى للعالم كله. والكنيسة المصرية تقدم صورة أخرى للتدين السمح وتنشره فى كل أرجاء الدنيا.
نموذج مثالى
وفى السنوات الأخيرة نجحت وزارة الأوقاف تحت قيادة الوزير المجدد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن تقدم أنموذجا مثاليا للقوى الناعمة والتى يمكن استثمارها فى العرض الصحيح لصورة مصر فى الخارج.. وذلك من خلال عدة إنجازات حققتها الوزارة فى السنوات الأخيرة.
الأولى: سلسلة المؤتمرات الدولية التى نظمها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والتى تناولت موضوعات جديدة لم يسبق التعرض لها من قبل مثل بناء الدولة.. مواجهة الإرهاب.. تصحيح المفاهيم الخاطئة.. حوار الأديان.. وحوار الحضارات.
وقد جمعت هذه المؤتمرات المئات من الأئمة والمفتين والعلماء من جميع أنحاء العالم.. وقد حرص د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف خلال هذه المؤتمرات على تنظيم زيارات للمشاركين فيها لزيارة المعالم الأثرية والسياحية بمصر. مما كان له أثر بالغ فى إعطاء صورة سليمة عن الأمن الذى تعيش فيه مصر.. وكان ذلك أفضل رد على الإعلام المعادى لنا.
الثانية: أكاديمية الأوقاف الدولية لإعداد الدعاة والتى تعتبر جامعة تشرف عليها وزارة الأوقاف والتى تستقبل أئمة ودعاة من مختلف الدول الإسلامية يتلقون علوم القرآن والسنة إلى جانب دورات فى اللغة الإنجليزية ودورات فى علوم الحاسب ومستجدات العصر.
الثالثة: الاهتمام بإعداد الواعظات والذى يقدم صورة للمرأة المصرية المثقفة والمتدينة والتى تشارك فى جميع مجالات الحياة.. ويعتبر عملها فى مجال الدعوة الإسلامية إنجازا غير مسبوق.. وقد رأيت بنفسى حرص الوزارة على إعداد هؤلاء الواعظات إعدادا متكاملا والرابعة تنظيم الوزارة للمسابقات العالمية لحفظ القرآن.. والتى تسهم بحق فى عرض القوى الناعمة لمصر..
المسابقة العالمية
والآن تحتفل الوزارة فى المسابقة الثامنة والعشرين للمسابقة العالمية لحفظ القرآن وفهمه وتفسيره ويشارك فيها 74 دولة وهؤلاء عندما يحضرون لمصر ويشاهدون عظمتها وما تتحقق على أرضها من إنجازات جديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. ثم بعدها يعودون لبلدهم سيكونون خير سفراء لنا لأنهم ينقلون الصورة الحقيقية لمصر الجديدة مما يدعم تأثير القوى الناعمة المصرية.
وعن المسابقات العالمية للقرآن يقول د.خالد صلاح الدين وكيل وزارة الأوقاف لشئون القرآن الكريم والمساجد: مصر كانت وستظل قبلة العالم أجمع، وذلك من خلال المسابقات التى تنظمها وزارة الأوقاف تحت رعاية رئيس الجمهورية ابتداء من المسابقة الحادية والعشرين 2014 وحتى الآن.
الأولى عام 2014.. وهى العالمية الحادية والعشرون وبلغت جوائزها مليون جنيه بالإضافة لشهادات تقدير وشارك فيها 46 دولة وفاز فيها 8 أفراد.
الثانية عام 2015.. وهى العالمية الثانية والعشرون وأقيمت بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء فى شهر أبريل بمشاركة 55 دولة عربية وأفريقية وأوروبية وعدد المتسابقين 73 متسابقا.. وجوائزها مليون جنيه وفاز فيها 40 فائزا.
الثالثة عام 2016 وهى الثالثة والعشرون نظمتها وزارة الأوقاف واستضافتها وزارة الشباب والرياضة ومحافظة جنوب سيناء وشارك فيها 60 دولة و75 متسابقا.. فاز فيها 20 فائزا.
الرابعة عام 2017 وهى الرابعة والعشرون وشارك فيها 65 متسابقا من 45 دولة وجوائزها مليون جنيه وعدد الفائزين فيها11 متسابقا.
الخامسة عام 2018 وهى الخامسة والعشرون بمشاركة 66 متسابقا من 50 دولة وفاز فيها 12 وجوائزها مليون جنيه.
السادسة فى 2019 وهى السادسة والعشرون وشارك فيها 66 متسابقا من 51 دولة وجوائزها مليون و20 ألف جنيه بالإضافة لشهادات تقدير وفاز فيها 10 فائزين.
السابعة فى 2020 وهى السابعة والعشرون بمشاركة 85 متسابقا من 63 دولة.. وجوائزها مليون و260 ألف جنيه وفاز فيها 10 فائزين.
وعن الأخيرة - والتى تقام خلال الفترة من 11-15 ديسمبر يقول الشيخ هانى السباعى مدير عام الإدارة العامة لشئون القرآن بوزارة الأوقاف: يشارك فيها 74 متسابقا من 42 دولة. منهم 35 من الناطقين بغير العربية.
أسماء المشاركين:
حمزة صابو - ومعاذ الخلطى «المغرب». حسان عبدالصمد محمد «العراق» على عطية إبراهيم «تشاد» حمزة خالد فايز، وتوفيق إبراهيم أحمد ضمره «الأردن» كامل إما والله باب الواعظ «غانا» يوسف اسحاق هاشم «غانا» أبوبكر تشمالا.. ومصطفى كابولونا «الكونغو».. بلال غازى عيد «فلسطين)، ربيعة عبدالله قاسم «تنزانيا).. أو ويمانا مريم (بوروندى) - فهد عدنان محمد «البحرين» - مصعب عبدالرازق «محكم» - ييزينيو حسين «روندا) أصل الدين ستار «الأئمة» - فاديم الياصوف «روسيا».. عثمان ذو الفقار «روسيا» أنس بن سالم وفهد فرج أحمد الرفاعى «السعودية».. وإكرام ادن بولى وطواهير على علوى «كينيا» - وأحمد بن عبدالله بن محمد المعولى «سلطنة عمان» نور محمد عبدالله سلطان الحمودى «الإمارات العربية المتحدة».. إبراهيم حاسم أحمد «إمام» روميدو أحمد محمد «الكاميرون) وأنصارى منهاج أحمد سراج ومحمد طارق أنصارى «الهند» وأنام أبول «أوكرانيا» وفهد خالد حاسم »الكويت» ومحمد بن عبدالقادر «تونس» ومحمود على شائقى «جزر القمر» وعبدالحميد عبدالله «ليبيا» - وعدنان معطى (البوسنة والهرسك».. إبراهيم إبراهيم «بنين» - آدم عبدالعزيز «الجابون» - ومحمد عبدالمنعم واسماعيل جيدى صباح «جنوب السودان» مفاحونفا اسيه «تتارستان» ميرفان محمدوف «صيربيا» خاسو خانوف بيك خان «الشيشان» تاج الدين سعد اللايف.. وعامر محمدوف «داغستان» محمد رضا زيان (الجزائر - نظر سلطانباى «كازاخستان» - درامى اسماعيل وديالو ممادو بشير «كوت ديفوار» - مصعب فضل وعوض الله الطيب «السودان» ومحمد حذرى «بروناي».. وتشاينبوف محمد بن حسن «جمهورية انفوشيا» وشريبوف منصور «سيبيريا» وبشير إمام عثمان وعبدالرحمن صالح وعبدالرحمن أحمد «نيجيريا» رئيس أكمل رشيد واسرول هراهب «إندونيسيا» وعمرو جيرو «بوركينا فاسو) ومالك بن على (السنغال» وموسى آدم (السودان»