كثيراً ما تتساءلين متى يشعر طفلك بوجودك؟ وهل يراك مولودك الرضيع؟ وهل يشعر بلمساتك؟ ويستمع لصوتك؟
تعتبر حواس الطفل حديث الولادة ذات قدرات مختلفة عن الكبار فهو لا يميز الألوان ورؤيته ضبابية ولديه صعوبة بتمييز الأصوات البشرية من بين الضوضاء حوله.
اقرأ أيضًا| للسيدات.. الطريقة الصحيحة لتنظيف الوجه في فصل الشتاء
ومع ذلك نرى الرضيع مأسوراً بمحيطه ويحاول التعرف عليه بكل حواسه، ومن هنا يخطر ببالنا متى تتطور حواس الطفل حديثي الولاده؟
البصر
في عمر الشهرين تبدأ عينا الطفل في التناسق سوياً، ويكون بقدرته تتبع الأشياء المتحركة والملونة، فسيلفت انتباهه هاتفك المحمول مثلاً، وفي عمر الأربعة أشهر يستطيع طفلك أن يرى الصورة بوضوح وبالألوان، فيبدأ في الإنجذاب للألعاب، ويستطيع تمييزها، وعندما يصل لعمر ستة أشهر، سيستطيع طفلك رؤية تفاصيل الأشياء، فينجذب أكثر لأشياء لم يكن يهتم بها، مثل وجه اللعبة وملابسها.
السمع
يستطيع الطفل سماع صوت أمه وهو في الرحم، خاصة في الشهور الأخيرة للحمل، ومن الضروري اخضاع طفلك لفحص السمع في الشهر الأول، للتأكد من سلامة أذنيه، فالطفل يحب الاستماع لصوتك وصوت أبيه، بل ويستطيع أن يميز صوتكما لأنه يعلم أنكما مصدر الطعام والدفء والنوم والحركة له، ولكن في بداية عمر طفلك لن يستطيع الاستجابة للأصوات بأن ينظر باتجاهها مثلاً.
التذوق
يولد الطفل مع حاسة التذوق ويفضل الأشياء السكرية عن الأشياء المرة، ولكن لبن الأم يكون طعمه سكري بالنسبة له في البداية، ولكن بعد ذلك عندما تبدأ الأم في اعطاؤه أطعمة صلبة، فستجديه يفضل الفواكه والسكريات عن الخضروات، فهو يختار الأكثر حلاوة وسكرية مما تعرضينه عليه.
الشم
يستطيع الطفل الشم منذ حملك به في الشهر السادس، وسيستطيع تمييز رائحتك ورائحة اللبن قبل أن يتم أسبوع من العمر، ويميل الأطفال للروائح الطيبة بالفطرة وتزعجهم الروائح غير المحببة، ويمكنك استخدام هذه الميزة لزيادة روابطك بطفلك فمثلا: استخدمي لنفسك نفس الشامبو والزيوت التي تستخدميها لطفلك، فالطفل يميل للروائح المألوفة.
اللمس
تكون حاسة اللمس قوية عند طفلك، فطوال شهور الحمل كان في وسط سائل ناعم، فسيكون حساس مثلا تجاه خشونة الملابس أو الأغطية المتشابكة حوله، وسيشعر بك تحملينه وتلاعبيه.
فعليك تدليك ظهره برقة أثناء الرضاعة، احمليه وخدك على خده وغني له وارقصي معه بهدوء، قومي بعمل مساج لطيف له، وعندما يصل طفلك لعمر ستة أشهر فسوف يكتشف عالمه بيديه، ويبدأ في اللعب بالأشياء ولمسها والتمييز بين الأنسجة، بل وقد يبدأ في وضع الأشياء في فمه أحيانا.
