طبق سمك ياباني لا يُعدّه إلا طهاة مرخصين

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تعتبر الأسماك والأكلات من أشهى وأشهر الأكلات التي يعشها الكثير خصوصًا من يعيشون علي الأماكن الساحلية التي تتميز بالأنهار والبحار ويتعدد أنواع أسماكها المختلفة وهناك نوعًا من الأسماك الخطيرة التي يتعين أسلوب وتخصص معين عند طهيه والذي لا يعرف الطريقة إلا القليل.

كما تعتبر أسماك فوجو اليابانية واحدة من أخطر الأطباق حول العالم ولا يمكن تحضيرها إلا من قبل طهاة مرخصين، وتعد هذه الأسماك أحد أكثر الأطباق الشرقية شهرة وخطورة في نفس الوقت، حيث تعتبر أسماك فوجو المعروفة باسم "بلاو فيش" أيضاً واحدة من أخطر الأطعمة الشهية والتي تنحدر من منطقة "شيمونوسيكي" في اليابان،حسبما أوردت صحيفة تايمز أوف إنديا. 

ولا يستطيع أي شخص تحضير هذه إلا إذا كانوا طهاة خبراء بها خصيصًا والتي تقوم علي عدة طرق معينة، فإن تناول هذه الأسماك الشهية يمكن أن يكون سامًا ومهددًا للحياة، وذلك بسبب وجود سم التيترودوتوكسين في أجسامها، والذي ينتشر بسرعة في الجسم ويكون قاتلاً، ويتم فصل أجزاء هذه السمكة بأقصى قدر من الدقة، لأن أي خطأ يمكن أن يكون مميتًا ويسبب خدرًا في الفم يليه الشلل والموت. 

ولكي يتجنب الطاهي هذا الخطو يقوم بوضع السمكة على صينية يتم التخلص منها لاحقًا بحذر لأنها تحمل السموم، كما أن السمكة المنتفخة لها جسم مربع الشكل منتفخ مع زعانف، ويتم قطع الرأس بعناية وإزالة المخ والعينين، ثم تتم إزالة الجلد المخضر من الأسماك من الأعلى والجوانب والأسفل، وبعد ذلك يتم قطع الأحشاء ثم إزالة المبايض التي تعتبر أكثر جزء سام من هذه السمكة يليها الكبد والأمعاء. 

ويقول الشيف كونيو ميورا المختص في تقطيع هذة الأسماك بإن مبايض السمكة أكثر فتكًا بـ 200 مرة من السيانيد، ومنذ عام 2000، مات حوالي 23 شخصًا بعد تناول الفوجو وفقًا للأرقام الحكومية في اليابان، بحسب تقرير لبي بي سي.

لذلك تم حظر استهلاك أسماك فوجو في القرن السادس عشر واستمر هذا حتى عام 1888، عندما جرب رئيس وزراء اليابان الأول، إيتو هيروبومي، هذا الطبق الشهي خلال زيارة لمطعم شونبانرو في شيمونوسيكي، وأعجب بمذاق الأسماك ما دفعه لرفع الحظر عن تناولها ولكن تشديد الحذر عند استخدامها وطهيها .

 

 

اقرأ أيضا

لعشاق الأكلات البحرية.. طريقة عمل تورتيلا الجمبري الشهية