الانتهاء من تركيب مظلة لحماية الرسوم الجدارية بالدير الأحمر في سوهاج

الدير الأحمر بسوهاج
الدير الأحمر بسوهاج

أنهى قطاع الآثار الإسلامية بالمجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي أعمال تركيب مظلة لحماية الرسوم الجدارية الأثرية الموجودة على جدران كنيسة الدير الأحمر بمحافظة سوهاج.

اقرا أيضا|«بايدينا نبني بلدنا».. لقاءات أدبية وأمسيات شعرية بثقافة المنيا  

وأوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن  مركز البحوث الأمريكي قام بإعداد الدراسات اللازمة الخاصة بالمظلة من خلال معرفة اتجاه الأمطار وأشعة الشمس بما يضمن الحفاظ على الرسوم الجدارية الأثرية بالدير وحماية ألوانها من عوامل التعرية المختلفة وبما لا يحجب رؤيتها عن زائري الدير، بالاضافة إلى عمل نظام إضاءة لها، لافتا إلى أن أعمال الدراسات الخاصة بالمظلة استغرقت نحو عام كامل في حين تم الانتهاء من تركيبها خلال شهر.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الدير الأحمر مسجل فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار الوزارى رقم ١٠٣٥٧ لسنة ١٩٥١م.

ويعود تاريخ بنائه إلى أوائل القرن الرابع الميلادي؛ حيث أنشأه الأنبا بشاي بغرب سوهاج، ويعتبر من أهم الأديرة التى شيدت في العصور المسيحية المبكرة.
وسمي بالدير الأحمر بسبب استخدام الطوب الأحمر في بنائه، إضافة إلى استخدام الحجر الجيري والأعمدة الجرانيتية.

كما يتميز الدير بوجود رسومات جدارية لقديسين وصلبان بصحن الكنيسة بداخله نفذت بأسلوب التمبرا.
وكانت وزارة السياحة أعلنت فى بيان لها على صفحتها الرسمية الانتهاء من تركيب مظلة لحماية الرسوم الجدارية بالدير الأحمر.

فى سياق آخر، شاركت جامعة سوهاج، في فعاليات الندوة التعريفية والتثقيفة التي نظمتها الهيئة العامة للتنشيط السياحي، تحت عنوان "الحرف التراثية في محافظة سوهاج بين الواقع والمأمول"، والتي حضرها وفد طلابي عدده ٤٠ طالب وطالبة من الجامعة، صرح بذلك الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس الجامعة، وقال أن أهمية الندوة تأتى نظراً لاعتماد نسيج أخميم كتراث عالمي في إطار إعلان منظمة اليونسكو، لذا يجب حمايته والحفاظ عليه، تأييداً لتوجيهات واهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بأهمية تطوير هذه الحرفة والحفاظ عليها. 

وأضاف الدكتور عبد الناصر ياسين نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أن التاريخ يذكر أنه كان بمدينة أخميم منذ مئات السنين أكثر من ١٠ آلاف نول يدوي في معظم بيوتها، ولكن ساءت أحوال أصحاب تلك الأنوال بسبب إنشاء المصانع الخاصة بإنتاج النسيج والحرير في وقت واحد، وتراجع عدد الأنوال في أخميم، الأمر الذي دفع  محافظة سوهاج إلى أحياء  حرفة النسيج اليدوي وأنشات قريتين بحي الكوثر ومنحت كل أسرة بيت ونول .

وقال محمد يوسف مدير إدارة الاتحادات والأسر بالإدارة العامة لرعاية الشباب المركزية، بأن المحافظة تسعى سعياً جدياً لإحياء تلك الحرف التي قاربت على الاندثار، على الرغم من أن أصحاب تلك الحرفة كانوا يشاركون في عدد من المعارض الدولية، كما أن هناك بعض السياح الذين يسافرون خصيصاً لمحافظات مصرية خاصة مدينة "أخميم"، لشراء احتياجاتهم من النسيج اليدوي لما له من شهرة عالمية، وذوق راق يندر أن يجدوه في مناطق أخرى، موضحاً أن الصناعات تتنوع بين كوفرتات، مفارش سرير وسفرة، طرح، فساتين وستائر.

جديراً بالذكر أنه حاضر بالندوة الدكتور حسن رفعت حسن مدرس بكلية السياحة والفنادق بجامعة الأقصر.