ماكرون يعرض أولوياته للرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

يعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس 9 ديسمبر، أولوياته للرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي التي تبدأ في 1 يناير وتأتي في أوج حملة الانتخابات الرئاسية.

خلال مؤتمره الصحفي المرتقب عند الساعة 16,00 (15,00 ت ج) في قصر الاليزيه سيركز الرئيس الفرنسي على أوروبا، لكن الصحافيين سيقتنصون هذه الفرصة النادرة لطرح الاسئلة عن القضايا السياسية وخصوصا ترشحه الذي لا يزال غير مؤكد للانتخابات الرئاسية في أبريل 2022.

أكد الناطق باسم الحكومة جابرييل أتال باستمرار أن "الحملة تأتي في الوقت المناسب" مدافعا عن رئيس الدولة الذي يتولى "العمل" حتى نهاية ولايته.

قبل الرد على الأسئلة، سيشرح إيمانويل ماكرون لماذا يعطي مثل هذه الأولوية للرئاسة الدورية نصف السنوية للاتحاد الأوروبي وهي الرئاسة الـ13 التي تتولاها فرنسا منذ الخمسينيات والأولى منذ 2008.

اقرأ أيضًا: مسئول أمريكي: تعزيز دفاعات تايوان «أولوية»

منذ انتخابه عام 2017 الذي تم الاحتفال به على وقع نشيد الاتحاد الأوروبي، يطرح الرئيس نفسه زعيما للموالين لأوروبا في مواجهة "القوميين" و"الشعبويين" ويشيد بالتقدم الذي تم احرازه على المستوى الأوروبي مثل خطة الانعاش لفترة ما بعد كوفيد-19 بقيمة 750 مليار يورو التي اعتمدت في 2020.

وقال عضو من أوساط الرئيس "إنها هوية إيمانويل ماكرون التي لا يمكن لأحد، من اليمين أو اليسار، أن يتحداه فيها وسيحملها حتى الانتخابات".

وأضاف ان الانتعاش الاقتصادي "ضروري ردا على أزمة" كوفيد-19 قبل أن يدافع عن الحاجة الى تعزيز قوة الاتحاد الأوروبي عبر إعطائه استقلالية أكبر لا سيما في المجال العسكري.

إصلاح اتفاقيات شنجن

أمام الصحافيين سيعرض بالتفصيل أفكاره حول إصلاح اتفاقيات شنغن والدفع قدما بـ"حزمة المناخ" عبر فرض ضرائب على الكربون وإعادة بناء "معاهدة سلام وصداقة مع إفريقيا" برعاية الاتحاد الأوروبي.

لتحقيق ذلك من المرتقب عقد عشرات اللقاءات خصوصا في الاشهر الثلاثة الأولى بسبب الانتخابات الرئاسية. وستبدأ بخطاب يليه نقاش في البرلمان الأوروبي في 19 يناير.

لكن هامش مناورة فرنسا سيكون محدودا، لأنه إذا كانت الرئاسة الدورية تتيح إعطاء زخم لبعض الأولويات فان الأمر لا يزال يتطلب الحصول على إجماع الدول ال27 وهو أمر ليس سهلا.

بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد اودوكسا لحساب الفيجارو فان عدد الفرنسيين الذين يعتبرون ان ترؤس الاتحاد الأوروبي سيكون ورقة رابحة في يد ماكرون وليس عقبة كان أعلى بمعدل الضعفين (32% مقابل 15%) فيما أكد 63% أن اقتراحات المرشحين بشأن أوروبا ستأخذ حيزا في خيارهم بالتصويت.

عبر مرشح حزب البيئة يانيك جادو الأربعاء عن أسفه لان "فرنسا لم تعمد الى تغيير موعد رئاستها المنحازة والمقطوعة الى قسمين بسبب الانتخابات الرئاسية".

من جانب اليمين المتطرف، طلب إريك زمور من إيمانويل ماكرون "فرض مبدأ عدم استقبال مهاجرين في الاتحاد الاوروبي".

سيكون جدول الاعمال الأوروبي للرئيس مثقلا حتى عيد الميلاد مع استقبال المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس الذي يقوم بأول رحلة رسمية له الى باريس الجمعة.

الاثنين سيتوجه الى المجر للقاء رئيس الوزراء فيكتور اوربان قبل القمة الأوروبية المرتقبة في 16 و17 ديسمبر.

في الانتظار حضر ايمانويل ماكرون مؤتمره الصحفي بعد مداولات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الاثنين قبل غداء الخميس في الاليزيه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.