منها البروكلي والقرنبيط.. أسرار التغذية السليمة لمقاومة برد الشتاء

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت د.يسر كاظم أستاذ التغذية الطبية بالمركز القومي للبحوث، بعض النصائح التي تساعد الإنسان على رفع مناعة الجسم، ووقايته من الإصابة بأدوار البرد المتكررة، خاصة مع تقلبات الجو المستمرة.

ونصحت أستاذ التغذية الطبية بالمركز القومي للبحوث بتناول الكثير من خضروات الشتاء مثل البروكلي والقرنبيط فهي ترفع المناعة، بسبب احتواءها على كثير من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي تعضض المناعة وتقلل أدوار البرد.

وأكدت  على ضرورة الإكثار من تناول الخضروات، مثل الجزر والبطاطا والبقوليات والفراخ والزبادي وذرة الفشار، فهي مشبعة وتساعد علي تكوين هرمون السريتونين الذي يساعد علي الشعور بحسن الحال وتحسين المزاج وتعديل الشهية، وتناول فاكهة الشتاءعلي رأسها البرتقال والجريب فروت والموز والفراولة، لاحتواءها على فيتامين ج والبوتاسيوم والألياف المفيدة، وتعزيز نمو البكتريا المفيدة في الجهاز الهضمي والتي تساعد علي رفع المناعة وتحسين المزاج وإبقاء الوزن المثالي .

اقرأ أيضا:لمكافحة سوء التغذية العالمية.. الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم 2.5 مليار يورو

وأشارت أستاذ التغذية الطبية بالمركز القومي للبحوث إلى أهمية تناول الزبادي الطبيعي، خاصة ما يتم عمله  في المنزل، حيث  يمدد الجسم بكثير من البكتريا المفيدة.

وأضافت أنه يجب عدم تناول السكر مع الزبادي لأن السكر يقلل من فرص نمو كل أنوع البكتريا المفيدة ، فضلا عن تناول معظم الطعام قبل المغرب، وبعده تكون وجبة واحدة فقط هي وجبة العشاء، من الممكن أن تتكون من زبادي وموزة ومشروب دافيء خالي من السكر والكافيين مثل الينسون أو الزعتر أو الشمر.

وأوضحت يسر أن تناول خمس وجبات صغيرة وقليلة الدهون والسكر، تساعد على عدم زيادة الوزن أثناء فصل الشتاء، وأيضا رفع المناعة التي تتاثر كثيراً بالحالة المزاجية، والتي بدورها تكون غير جيدة في حالة الإفراط في الطعام وزياده الوزن، بالإضافة إلى أن النوم والإستيقاظ باكرا مهم للغاية، للإستفادة من وجود أشعه الشمس الطبيعية، وكذلك يجب التعرض لأشعة الشمس المباشرة في الصباح الباكر لتكوين فيتامين "د" الذي يرفع المناعة، ويحسن الحالة المزاجية والصحية.

وهناك بعض الإرشادات العامة التي قدمتها أستاذ التغذية الطبية، منها الإنشغال في أشياء إيجابية والإهتمام بالآخرين، والقراءة وتعلم الجديد والحركة المستمرة من أهم العوامل التي تساعد الإنسان أن يكون في حالة مزاجية وعقلية وذهنية جيدة، والتي تقلل من حالة الإفراط في تناول الطعام، خاصة في الشتاء، بسبب الملل والشعور بالفراغ والذي يسمي بتناول الطعام التعويطي، أي الأكل للترفيه والتعويض أو الهروب من  الملل.

 

اقرأ أيضا:الطعام غير الصحي وسوء التغذية «سم قاتل» للبشرة.. مجلة ألمانية تكشف المستور

وأضافت أنه يجب أن يكون تناول الطعام في حالة الجوع فقط، وليس في حالة الملل أو الغضب أو الإكتئاب، ويتحقق ذلك بالتمرين المستمر للذات، والإنتباه جيدا والوعي الكامل أثناء تناول الطعام واختيار الأصناف التي يتم تناولها أو شراؤها، والحرص على تناول الأصناف الصحية من الأطعمة، مثل الخضروات والفاكهة والبقوليات، مثل العدس والفول والحمص، وعدم تناول الأطعمة الغير صحية، مثل الحلويات والبسكوتات والمقرمشات التي تحتوي علي الكثير من الدهون المهدرجة والسكر والمواد الحافظة وكلها تصيب الجسم بالبدانة والإكتئاب والكثير من الأمراض الأخرى .

وأكدت على ضرورة تحديد مواعيد للنوم والاستيقاظ، ومواعيد تناول الطعام، لأن ذلك يساعد المخ علي عمل نمط ونظام يومي يجعل إفراز الهرمونات أكثر انتظاما وفاعلية، مما يقلل احتمالات الإصابة بالسمنة والقلق ويعطي شعور أفضل للمخ بالهدوء والإطمئنان .

وحذرت من الإفراط في تناول الطعام، خاصة في فصل الشتاء نتيجة ازدياد عدد ساعات التواجد بالمنزل مع جائحة كورونا، والتي جعلت العمل والتعلم عن طريق الأون لاين أكثر شيوعا.

وأشارت إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال من خلال التركيز على تناولهم وجبة إفطار صحية، وتجنب الوجبات السريعة، والإكثار من تناول الخضروات والفاكهة والمشروبات قليلة السكر، والنوم المبكر، وعدم السهر أمام التلفزيون أو الكمبيوتر والهاتف المحمول.