الاتحاد الأوروبي وباكستان يعقدان الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عقد الاتحاد الأوروبي وباكستان اليوم الأربعاء، الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي المشترك، استعرضا خلاله سبل تعزيز التعاون التجاري والمشاركة المتبادلة في مجالي الأمن والتعاون الإقليمي.

وترأس الحوار الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، ووزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي، حيث اتفق الجانبان على عقد الاجتماع الأول للحوار الأمني ​​الجديد بين الاتحاد الأوروبي وباكستان مع المجموعات الفرعية حول عدم الانتشار ونزع السلاح ومكافحة الإرهاب في عام 2022. 

وأفاد بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عقب انتهاء الحوار، أن الجانبين أكدا أيضا عزمهما على تعزيز وحماية حقوق الإنسان وكذلك الحريات الأساسية، مع التركيز على حرية الدين والمعتقد، والوئام بين الأديان، والتسامح الديني والتعايش السلمي، وحقوق الأقليات، بينما أثار وزير الخارجية الباكستاني مخاوف لدى بلاده بشأن الاتجاهات المتزايدة للأعمال المعادية للإسلام وكراهية الأجانب والتعصب الديني في العالم والحاجة إلى تصميم مشترك لمكافحتها.

وأضاف البيان أن بوريل وقريشي ناقشا أيضا أهمية تعزيز الجهود الدولية بشأن التكيف مع المناخ وبناء المرونة المناخية، وأهمية تولي البلدان المتقدمة زمام المبادرة في تعبئة التمويل المتعلق بالمناخ، وأشارا إلى الدور المهم للأموال العامة والخاصة والتكنولوجيا في مجال التكيف مع تغير المناخ، فيما رحب بوريل بتصريح باكستان، قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في جلاسكو "كوب 26"، عن مساهمتها المحددة وطنياً في تحقيق الأهداف المناخية المشتركة.

وفيما يخص الأوضاع في أفغانستان، فقد تطرق الجانبان إلى أهمية الحفاظ على المشاركة المستمرة مع أفغانستان لتعزيز الاستقرار ومكافحة المخدرات فضلا عن تهديد الإرهاب، وأعربا عن قلقهما البالغ إزاء احتمال حدوث انهيار اقتصادي وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير وتدفق جديد للاجئين، مع الإقرار بالتحديات الخطيرة التي تواجه أفغانستان حاليا وترهق الخدمات المصرفية المشروعة.

كما اتفقا على الحاجة إلى استمرار المساعدة الإنسانية العاجلة ودون عوائق ودعم الخدمات الاجتماعية الأساسية للشعب الأفغاني، مع ضرورة تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والحفاظ على حقوق الإنسان، لا سيما حقوق النساء والفتيات والأشخاص المنتمين إلى الأقليات، حسب البيان.