كابوس التغيرات المناخية يهدد المحافظات الساحلية

بتكلفة 1.5 مليار جنيه.. 4 مشروعات كبرى تحمى الإسكندرية من الغرق

كتل خرسانية لحماية شواطىء الإسكندرية
كتل خرسانية لحماية شواطىء الإسكندرية

خطر تأثير التغيرات المناخية كابوس يهدد المدن الساحلية على مستوى جميع دول العالم.. وفى الآونة الأخيرة اتخذت الحكومة المصرية خطوات جادة استعدادا لهذه الأخطار المتوقع أن تؤثر بالتأكيد على المحافظات الساحلية فى مصر خاصة الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط من مدينة رفح بشمال سيناء فى أقصى الشرق إلى مدينة السلوم بمطروح أقصى الغرب «بحرى والصعيد» يسلط الضوء على استعدادات هذه المحافظات للتعامل مع هذه الأخطار المتوقعة خلال السنوات القادمة.

 

العمل يسير بلا انقطاع لحماية سواحل الإسكندرية من الغرق والتغيرات المناخية، بدءا من خليج أبى قير شرقا وحتى قلعة قايتباى غربا، 4 مشروعات كبرى تقدر تكلفتها المبدئية بحوالى مليار و512 مليون جنيه، تنفذها الهيئة العامة لحماية الشواطئ، التابعة لوزارة الرى والموارد المائية، بسواحل الإسكندرية، المشروع الأول تضمن «حماية منطقة السقالات بخليج أبى قير» ..

 

بتكلفة 67 مليون جنيه، بينما يجرى إنهاء العمل لحماية السواحل من بئر مسعود وحتى حاجز السلسلة بالميناء الشرقية، باستخدام الحواجز الغاطسة، ويتم تنفيذه على ثلاث مراحل؛ وتتميز الحواجز الغاطسة ببعدها عن الشواطئ ومقاومتها للتيارات المائية، إلى جانب خاصية استجلابها للرمال إلى اليابسة، للحفاظ على الشواطئ ومنع تآكل مساحاتها الرملية. 


الخبرة العلمية الدقيقة فى إنجاز مشروعات حماية السواحل بمشاركة جهات استشارية دولية ومصرية، الدكتور عمرو زكريا حمودة رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، شارك فى توقيع بروتوكول تعاون بين محافظة الإسكندرية والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، وذلك فى مجال حماية البيئة البحرية والسواحل، وبموجب البروتوكول يكون المعهد جهة استشارية علمية وبحثية للمحافظة فى كافة الأمور الخاصة بالبيئة البحرية وحماية السواحل، على أن تقدم المحافظة الدعم اللوجيستى الذى يحتاجه المعهد فى تنفيذ الأعمال التى يكلف بها من قبل المحافظة ودعم المعهد فى مساهمته العلمية والعملية، كتنفيذ البرامج الخاصة والدراسات والمسح البحرى الذى يحد من تلوث الشواطئ والحد من مخاطر التسونامى والتغير المناخى..

 

 من جهتها أوضحت المهندسة عزة عبد الحميد، مدير عام حماية الشواطئ بالإسكندرية، أن المرحلة الأولى من بئر مسعود وحتى المحروسة تمتد بطول 1600 متر وتحمى حوالى 2 كيلو متر من الشواطئ بتكلفة 189مليون جنيه، ومدة العمل المقررة للمشروع 40 شهرا ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه بداية العام المقبل، أما المرحلة الثانية من المحروسة وحتى سان استيفانو ويبلغ طول الحاجز  570 مترا بتكلفة 180 مليون جنيه..

 

فيما تبدأ المرحلة الثالثة من سيدى جابر وحتى حاجز السلسلة بالميناء الشرقى وتبلغ أطول الحواجز 3700 متر وتحمى حوالى 4 كيلو متر من الشواطئ بتكلفة تقديرية 900 مليون جنيه..

 

وتغطى المرحلة الثالثة 9 شواطئ هى «أبو هيف، وسيدى بشر، والسرايا، وسيدى جابر، وكليوباترا، وسبورتنج، والابراهيمية، وكامب شيزار»..

 

وحول مشروع تدعيم وتطوير حماية الكورنيش تجاه المنشية ومحطة الرمل، قالت مدير حماية الشواطئ أن المشروع يهدف إلى حماية سور الكورنيش الأثرى وطريق الكورنيش بمنطقة المنشية ومحطة الرمل بتكلفة 103 ملايين جنيه ومدة تنفيذه 18 شهرا وتم الانتهاء من معظم الأعمال..

 

وأضافت عبد الحميد، أن المشروع الرابع يتضمن حماية قلعة قايتباى من الأمواج العالية والنحر المستمر فى الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة بالإضافة إلى تنمية وتطوير المنطقة أمام القلعة لجذب وتنشيط السياحة ودعم الاستثمار، وتبلغ تكلفته حوالى 235مليون جنيه ومدة العمل المقررة للمشروع 20 شهرا، وتم تنفيذ 96 % من أعمال الحماية..

 

و تهدف المشروعات إلى حماية طريق الكورنيش والشواطئ من العواصف والنوات  وحماية البنية التحتية  والمنشآت التاريخية مثل قلعة قايتباى ومكتبة الإسكندرية، فضلا عن استحداث شواطئ رملية جديدة وتنفيذ مشروعات استثمارية اقتصادية وسياحية و ترفيهية..

 

وأكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية أن المحافظة تولى ملف حماية الكورنيش والشواطئ اهتماما كبيرا، وذلك من خلال التعاون مع وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى الهيئة العامة لحماية الشواطئ، لتنفيذ عدة مشروعات كبرى تهدف الى حماية سواحل المحافظة من الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، والعمل على إيقاف تراجع خط الشاطئ  فى المناطق التى تعانى  من عوامل النحر الشديد، لافتا الى أن المحافظة تبذل جهدا كبيرا لتطوير شواطئ المحافظة واستغلالها اقتصاديا وسياحيا، بالإضافة إلى حماية الأفراد والمنشآت والاستثمارات من مخاطر التغيرات المناخية.

 

اقرأ أيضاً| وسط موجة برق ورعد.. تواصل هطول الأمطار الغزيرة على الإسكندرية